يتوقع محللو سيتي جروب بقيادة لويس كوستا أن تؤجل مصر تخفيض قيمة الجنيه حتى سبتمبر على الأقل، وسط احتمالية أن يؤدي ارتفاع عائدات السياحة ومبيعات الأصول الحكومية إلى تخفيف الضغط على الاقتصاد.

وتوقع المحلل نفسه في وقت سابق من الشهر الماضي أن البنك المركزي سيؤجل قراره بشأن خفض قيمة الجنيه، على الأقل حتى نهاية يونيو. وقال لويس كوستا في ذلك الوقت إن انخفاضًا حادًا آخر في الجنيه قبل نهاية السنة المالية المصرية المنتهية في 30 يونيو / حزيران قد يعرقل هدف الحكومة المتمثل في إدارة عجز في الميزانية بنسبة 6.5٪ واستقرار ديون البلاد بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي.

يأتي ذلك بالتزامن مع صدور أنباء عن وصول نائبة المدير العام لصندوق النقد الدولي، أنطوانيت السيد السايح، إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة لإجراء مباحثات مع الحكومة المصرية بشأن ة الأولى للتمويل البالغ 3 مليارات دولار. بحسب مصادر مطلعة في الإعلام المصري. وكان من المفترض أن تتم ة الأولى لبرنامج مصر مع صندوق النقد الدولي في مارس الماضي للحصول على الشريحة الثانية البالغة 347 مليون دولار، لكنها تأخرت بسبب استكمال بعض المتطلبات مع الصندوق.

انتعاش متوقع .. نظرة ايجابية

وفي تقرير صدر مؤخرًا ونشرته وكالة بلومبرج، قال لويس كوستا الرئيس العالمي للاعتمادات السيادية في الأسواق الناشئة بالبنك الأمريكي في مقابلة “التوقعات الاقتصادية لمصر وصلت إلى ذروتها”.

يأتي هذا التحول في المعنويات بعد إشارات على أن الحكومة تكثف جهودها لبيع أو إدراج الشركات التي تسيطر عليها الدولة جزئيًا والانتعاش المتوقع في قطاع السياحة في مصر إلى مستويات ما قبل الوباء.

وقال كوستا إنه بعد تخفيف أزمة العملة الأجنبية في البلاد وتهدئة مخاوف المستثمرين بشأن إعادة هيكلة الديون، دفع ذلك سيتي جروب إلى “وضع رؤية أكثر إيجابية” لسندات الجنيه المصري والدولار على المدى القصير.

وأضاف كوستا “يرجح عدم اتخاذ أي قرار لإضعاف العملة المصرية حتى سبتمبر المقبل، بالتزامن مع موعد ة صندوق النقد الدولي لمدى الالتزام ببرنامج إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار، أو بعد شهر من ذلك. خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في المدينة المنورة “. مراكش، المغرب.

وقال كوستا “قد يكون موسم الصيف هذا عامل استقرار مهم على المدى القصير حتى نبدأ في الحصول على ات جادة مرة أخرى في سبتمبر وأكتوبر”.

الجنيه أين

وقال الخبير الاستراتيجي الذي يتخذ من لندن مقراً له إنه بينما من المرجح أن تظل العملة “مستقرة إلى حد معقول” في الشهرين المقبلين، تتوقع سيتي جروب أن تضعف إلى ما يصل إلى 36 مقابل الدولار بحلول نهاية ديسمبر و 37 العام المقبل. لافتا إلى أن العملة المصرية تتحرك حاليا في “نطاق تقييم محايد”.

ارتفعت العقود الآجلة غير القابلة للتسليم للجنيه لأجل ثلاثة أشهر بنحو 1٪ هذا الشهر إلى 33.2 مقابل الدولار يوم الخميس. بعد ارتفاعه بنسبة 9٪ في مايو الماضي، وهو أفضل شهر له منذ فبراير 2017.

ومع ذلك، تحتاج مصر إلى فتح المزيد من التمويل من الخارج لإنهاء تراكم طلبات النقد الأجنبي من المستوردين والشركات الأخرى. وبحسب بلومبرج، فإن المليارات من الدولارات من التمويل الموعود من دول الخليج العربية لم تتحقق بعد.

انخفضت تكلفة التحوط من الديون المتعثرة لمصر بنحو 350 نقطة أساس، بعد أن وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 1486 نقطة، أعلى من نظيره الأمريكي في منتصف مايو، بحسب بلومبرج.

وأوضح كوستا، أن “انخفاض قيمة الجنيه المصري قد لا يعني بالضرورة انتهاء أزمة نقص الدولار محلياً، فالحل يكمن في صفقات الاستثمار الأجنبي المباشر”.

واختتم كوستا حديثه بالقول “ينبغي على الحكومة المصرية الآن التركيز على إبرام عدد قليل من الصفقات على أقل تقدير، مع تقديم صورة واضحة للأسواق حول برنامج الخصخصة على المدى الطويل، وأن هذا البرنامج قابل للتحقيق بنسبة 50٪ على الأقل”.

يقدم لك برنامج Investing Saudi Arabia دورة مجانية لتتعلم كيفية الربح في أسواق العملات والذهب والأسهم من خلال الشموع اليابانية.

احجز مقعدك الآن لتتعلم كيفية التعامل مع حركة السعر، ومعرفة أفضل الشموع اليابانية، والتمييز بين الشموع الحقيقية والمزيفة.

كل ما عليك فعله هو التسجيل في دقائق