ذكر تقرير حديث صدر أمس الثلاثاء عن “دويتشه بنك (ETR )” أن الجنيه من المرجح أن ينخفض ​​إلى 37 جنيهاً للدولار بنهاية هذا العام، مع الحفاظ على التوقعات السابقة بأن الجنيه سيبقى على حاله. المستوى الحالي أمام الجنيه حتى منتصف العام الجاري.

في الوقت نفسه، قال الخبير الاقتصادي المصري الشهير هاني جنينة، إن السلطات المصرية قد تلغي برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي أو تؤجله حتى العام المقبل حتى تتوفر السيولة الدولارية اللازمة لهذا الإصلاح.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن عدم وجود تخفيض جديد لقيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.

وأشار الرئيس المصري إلى أنه من غير المرجح خفض قيمة العملة مرة أخرى قريبًا، في تصريحاته خلال مؤتمر شبابي، الأربعاء الماضي، وقال إن مثل هذه الخطوة من شأنها الإضرار بالأمن القومي والمواطنين.

خفضت مصر قيمة الجنيه المصري بنحو 50 في المائة منذ فبراير 2022، بعد أن أدت الحرب الأوكرانية إلى نزوح المستثمرين الأجانب من سوق الخزانة المصرية ونقص حاد في العملات الأجنبية.

ووعدت مصر بالسماح للعرض والطلب بتحديد سعر العملة كجزء من حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار وقعتها مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر.

واستقر سعر الصرف الرسمي عند حوالي 30.90 جنيه للدولار لأكثر من ثلاثة أشهر، فيما تراجعت العملة المصرية في السوق السوداء إلى نحو 37 إلى 39 جنيها للدولار خلال الأيام القليلة الماضية.

تضرر سوق العملات المشفرة بشدة حيث اتهم المنظمون الأمريكيون Binance و Coinbase بالكذب والاحتيال.

المثير للاهتمام في هذه الاتهامات هو أنها كانت ضد أكبر بورصتين للعملة الرقمية، مما قد يؤدي إلى سلسلة من الانهيارات في السوق إذا سقطت. إذن، هل أموالك في خطر أم أنها مجرد إجراءات لن تؤدي إلى أي شيء .. لمعرفة الإجابة عليك التسجيل في الندوة المجانية التالية

العائمة .. خطوة غير مجدية

قال دويتشه بنك في تقريره إن تخفيض جديد لقيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية قد لا يكون ممكناً في الوقت الحالي، حيث من غير المرجح أن يحقق تخفيض آخر لقيمة الجنيه ما فشل في تحقيقه في المرات الثلاث السابقة.

بينما يرى البنك الألماني أن على مصر زيادة آجال استحقاق رصيد ديونها في الوقت الحالي، الأمر الذي يساهم في عودة التدفقات الوافدة مرة أخرى.

ويوجد في مصر حاليًا نحو 116 مليار دولار ديون قصيرة الأجل مستحقة خلال العامين التقويميين 2023 و 2024، منها 64 مليار دولار في السندات التي يحتمل تجديدها، في حين تشمل 52 مليار دولار مستحقة السداد، وفقًا للبنك الألماني.

في المقابل، أشار البنك أيضًا إلى أن “مرونة سعر الصرف تظل محورية بالنسبة لبرنامج صندوق النقد الدولي فضلاً عن دعم دول مجلس التعاون الخليجي”.

يبدو أن مصر تمضي قدما في الخصخصة، لذلك يتوقع البنك أن ينخفض ​​الضغط على سعر الصرف خلال الصيف. وقال إن الطرح القادم قد يتم بمجرد بدء ة الأولى، المتأخرة حاليًا، لبرنامج صندوق النقد الدولي، على افتراض أنه لن يكون هناك تغيير في مطالب المؤسسة الدولية.

وتابع البنك “لا يوجد جدول زمني محدد في هذا الصدد، ولكن يمكن استكمال ة في أواخر الربع الثالث من عام 2023”.

يناقش التقرير جدوى عملية تخفيض قيمة العملة الرابعة التي يدفعها صندوق النقد الدولي نحو حل التحديات الأساسية لمصر، وهي عودة التدفقات النقدية مرة أخرى، كما يلمح إلى مخاطر انخفاض قيمة العملة، الأمر الذي قد يورط مصر بشكل أكبر في هذه الدورة المستمرة. تخفيضات قيمة العملة، مما قد يؤدي إلى أنه يساهم في زيادة التضخم المرتفع بالفعل.

تأجيل عملية الإصلاح الاقتصادي

قال الخبير الاقتصادي المصري الشهير هاني جنينة، إن السلطات المصرية قد تلغي برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي أو تؤجله إلى العام المقبل لحين توافر السيولة الدولارية اللازمة لهذا الإصلاح.

وتابع جنينة قائلا “تصريحات السيسي تحمل رسالة ضمنية للمضاربين على الدولار من أجل تهدئة السوق وتقليص الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي. الرئيس استخدمها أو يزيد من توقعات التضخم”.

وأوضح جنينة أن التزام مصر ببرنامج الصندوق سيؤدي إلى مزيد من الزيادات الحادة في الأسعار خلال فترة زمنية قصيرة، خاصة السلع والخدمات الأساسية مثل الوقود والأدوية والكهرباء.

وتوقع أيضا إصدار شهادات بالدولار للمصريين العاملين بالخارج وللمصريين داخل مصر بعائد 15٪ بالدولار أو الجنيه وفقا لسعر الدولار.

من ناحية أخرى، أكد جنينة أن صندوق النقد الدولي لن يتخلى عن تحرير سعر الصرف. مشيراً إلى أن “الصندوق لا يقرض دولة ذات سعري عملتين، فكلما كانت عائدات الحكومة أسرع، زادت سرعة حصولها على الشريحة الثانية، ولكن إذا قررت التخلي عن شروط الصندوق، فسننتظر حتى إشعار آخر. . “