اسطنبول (رويترز) – قال بنك دنيز التركي وبنك إيش يوم الاثنين إنهما علقا استخدام نظام المدفوعات الروسي مير بعد حملة أمريكية على المتهمين بمساعدة موسكو على تجنب العقوبات بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتأتي هذه التحركات بعد أن وسعت واشنطن نطاق عقوباتها الأسبوع الماضي لتشمل رئيس الكيان الذي يدير نظام مير، والذي زاره عشرات الآلاف من السياح الروس الذين وصلوا هذا العام.

يعكس تعليق اثنين من البنوك التركية الخمسة التي كانت تستخدم نظام مير جهودهما لتجنب التأثر بالمعركة المالية بين الغرب وروسيا، حيث تتخذ الحكومة التركية موقفًا دبلوماسيًا متوازنًا.

وقال بنك Esh، الذي تراجعت أسهمه بنسبة 10٪ يوم الاثنين، إنه أوقف استخدام نظام مدفوعات Mir وإنه يقيم عقوبات جديدة على الخزانة الأمريكية. كما قال إنه حريص على الامتثال للقوانين واللوائح الوطنية والدولية ومبادئ الأعمال.

وردًا على طلب للتعليق، قال دنيز بنك “نحن غير قادرين حاليًا على تقديم الخدمة”، في إشارة إلى مير. وكان البنك قال في وقت سابق يوم الاثنين إنه “يعمل وفق لوائح العقوبات الدولية”.

وتعارض أنقرة، العضو في حلف شمال الأطلسي، العقوبات الغربية على روسيا من حيث المبدأ وتربطها علاقات وثيقة بكل من موسكو وكييف جيرانها على البحر الأسود. كما أدانت تركيا الغزو الروسي وأرسلت طائرات مسيرة مسلحة إلى أوكرانيا كجزء من توازنها الدبلوماسي.

ومع ذلك، يقول دبلوماسيون إن الدول الغربية تشعر بقلق متزايد بشأن العلاقات الاقتصادية المتنامية بين تركيا وروسيا، خاصة بعد عدة اجتماعات بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، بما في ذلك الأسبوع الماضي في أوزبكستان.

في الشهر الماضي، أرسلت وزارة الخزانة الأمريكية رسالة إلى الشركات التركية الكبرى تحذرها من احتمال فرض عقوبات عليها إذا استمرت في التجارة مع الروس الخاضعين للعقوبات.

ذهب العديد من الروس إلى تركيا بعد أن كان لديهم خيارات سفر قليلة في أعقاب غزو بلادهم لأوكرانيا في فبراير، وأوقفت العقوبات استخدامهم لبطاقات الائتمان الأمريكية.

تصف روسيا أعمالها في أوكرانيا بأنها “عملية عسكرية خاصة”.

لا تزال ثلاثة بنوك تركية حكومية تستخدم نظام مير.

(من إعداد أحمد ماهر للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)