بقلم حميرة باموق

واشنطن (رويترز) – يسافر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى بكين مطلع الأسبوع المقبل دون توقع أنه سيحرز تقدمًا بشأن القائمة الطويلة من الخلافات بين الولايات المتحدة والصين.

لكن المحللين يقولون إنه يستطيع تحقيق شيء واحد على الأقل مع نظرائه الصينيين إظهار أن أهم علاقة ثنائية في العالم ليست على وشك الانهيار.

وقالت مصادر إن بلينكين سيعقد اجتماعات في الصين يومي الأحد والاثنين وقد يجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وهذا سيجعله أعلى مسؤول حكومي أمريكي يزور الصين منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير 2022.

وفي إفادة صحفية يوم الأربعاء، قال مسؤولون أمريكيون إنهم لا يتوقعون أن تحقق الزيارة انفراجة في الطريقة التي تعامل بها واشنطن وبكين بعضهما البعض. جاء ذلك في أعقاب مكالمة هاتفية متوترة مع بلينكين مساء الثلاثاء، طالب خلالها نظيره الصيني، تشين قانغ، الولايات المتحدة بالكف عن التدخل في شؤون بلاده.

يمكن أن تُظهر الزيارة، التي قد تمهد الطريق لسلسلة من اللقاءات الدبلوماسية الأخرى، بما في ذلك لقاء بين شي وبايدن هذا العام، أن الخصمين لم يتخلوا عن الدبلوماسية.

وتتدهور العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، الأمر الذي أثار مخاوف من تحول التنافس بينهما إلى صراع على تايوان التي تعتبرها الصين إقليما لها. ويختلف البلدان أيضًا حول قضايا مثل التجارة والرقائق الدقيقة وحقوق الإنسان.

ما يثير قلق جيران الصين بشكل خاص هو إحجامها عن السماح بإجراء محادثات عسكرية منتظمة مع واشنطن، على الرغم من المحاولات الأمريكية المتكررة للقيام بذلك. قال مسؤولون أمريكيون، الأربعاء، إن فتح قنوات اتصال في حالة حدوث أزمة لتقليل المخاطر يمثل أولوية قصوى.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين يوم الأربعاء “أي شيء يمكن أن يؤدي إلى تعاون أكبر وحوار أوسع وتهدئة بين بكين وواشنطن سيكون موضع ترحيب.”

وقال مسؤولون أمريكيون إن الهدف الرئيسي لبلينكين خلال الزيارة كان إجراء مناقشات “صريحة ومباشرة وبناءة”. لكن من غير المرجح حدوث انفراجة في أي من القضايا الرئيسية، مثل قضية الأمريكيين المحتجزين في الصين.

(اعداد دعاء محمد للنشرة العربية)