قالت وكالة بلومبرج إن صندوق الثروة السيادية السعودي يجري محادثات متقدمة للاستحواذ على البنك المتحد المملوك للبنك المركزي المصري، في صفقة قد تصل قيمتها إلى نحو 600 مليون.

ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن صندوق الاستثمارات العامة، الذي تبلغ قيمته 620 مليار دولار، سينفذ عملية الاستحواذ من خلال وحدة شركة الاستثمار المصرية التي أنشأها مطلع العام الجاري للاستثمار في قطاعات كبيرة من الاقتصاد المصري.

وأضافت المصادر أنه قد يتم الانتهاء من اتفاق بحلول نهاية هذا الشهر، على الرغم من أن الشروط النهائية لا تزال قيد الإعداد.

وقالت الوكالة إن المملكة العربية السعودية تقدم دعما ماليا لدول المنطقة وتتطلع إلى تعزيز الحلفاء وترسيخ العلاقات الجديدة. بالنسبة لمصر، تعهدت المملكة باستثمارات بقيمة 10 مليارات دولار في قطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة. وقد استحوذت بالفعل على حصص مملوكة للدولة في أربع شركات مصرية مدرجة في البورصة مقابل 1.3 مليار دولار وأودعت 5 مليارات دولار في البنك المركزي للبلاد.

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إن المملكة بدأت “الاستثمار بقوة في مصر” وستواصل “النظر في فرص الاستثمار، وهذا أهم من الودائع. يمكن سحب الودائع، ولكن تبقى الاستثمارات.

وتسعى لتأمين دعم مالي من حلفائها العرب في الخليج لدعم الاقتصاد الذي يعاني من ارتفاع فواتير استيراد الغذاء والوقود. وخفضت قيمة عملتها مرتين هذا العام وتوصلت إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، ومن المقرر الموافقة عليه يوم الجمعة المقبل.

وبحسب موقعه على الإنترنت، فإن المصرف المتحد، الذي تأسس عام 2006، لديه 65 فرعاً وأكثر من 200 جهاز صراف آلي.