بقلم مايا جبيلي

(رويترز) – في قمة جامعة الدول العربية يوم الجمعة، حصد الرئيس السوري بشار الأسد سلسلة من المصافحات المهمة وكذلك العناق والقبلات من خصومه السابقين في المنطقة.

مع دخول الأسد مكان القمة في جدة بعد ظهر الجمعة، مد الأسد ذراعيه إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي عانقه وقبله على خديه.

كانت لحظة رمزية لعودة الأسد إلى الصفوف العربية بعد تعليق عضوية بلاده في جامعة الدول العربية وعزله معظم المنطقة لأكثر من عقد بسبب قمعه لاحتجاجات المعارضة.

اشتدت معارضة السعودية للأسد بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، لكنها غيرت نهجها مؤخرًا مع عدد من الدول العربية التي أرسلت وفودًا إلى القمة، على الرغم من اعتراضات الغرب والعديد من السوريين الذين ما زالوا يعتبرونه حربًا. مجرم.

وأثناء التحضير لالتقاط صورة جماعية لوفود دول الجامعة، صافح الأسد نظيره عبد الفتاح السيسي. ابتسم الزعيمان وأحنيا رأسيهما وحركا أيديهما وهما يتجاذبان أطراف الحديث.

ثم تحول الأسد لفترة وجيزة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد. وأجرى الأسد محادثات ثنائية مع سعيد والشيخ منصور بن زايد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة. وقالت الرئاسة السورية إن الأسد أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الجمعة.

ورحب القادة العرب، الواحد تلو الآخر، بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وشدد الأسد عدة مرات خلال خطابه على أن سوريا تنتمي إلى العالم العربي.

لكن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الذي وصف الرئيس السوري في 2022 بـ “مجرم حرب”، لم يحضر لسماع خطاب الأسد.

وذكر بيان صادر عن الديوان الأميري لدولة قطر، أرسل إلى وسائل الإعلام أثناء إلقاء الأسد خطابه، أن آل ثاني غادر جدة بعد أن ترأس وفد بلاده. ولم يلق أمير قطر كلمة في القمة.

وقالت وكالة الأنباء القطرية (سانا) إن الأمير والأسد تصافحا وتحدثا لفترة وجيزة على الهامش قبل بدء القمة، لكن لم يصدر بيان بهذا الشأن في وسائل الإعلام القطرية.

وقال مسؤول عربي لرويترز إن الأمير لم يعقد أي اجتماعات ثنائية وانسحب من القمة قبل أن يلقي الأسد خطابه.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)