من تيمور الازهرية

(رويترز) – وافق البرلمان اللبناني على ميزانية 2022 يوم الاثنين باستخدام سعر صرف لعائدات الجمارك أقل بكثير من القيمة السوقية لليرة اللبنانية، وهو ما لم يحقق الإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها أن تمهد الطريق لاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

يُنظر إلى الصفقة مع البنك على أنها خطوة أولى حاسمة للبنان للبدء في الخروج من الانهيار المالي الذي دام ثلاث سنوات والذي دفع معظم الناس إلى الفقر وأغرق البلاد في أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990.

دعا اتفاق على مستوى الخبراء في نيسان بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي السلطات إلى زيادة الإيرادات لتمويل القطاع العام المعطل والسماح بمزيد من الإنفاق الاجتماعي من خلال احتساب الضرائب الجمركية “بسعر صرف موحد”.

لكن البرلمان أقر ميزانية تحسب حصيلة الضرائب الجمركية بـ 15 ألف جنيه للدولار.

واستقر سعر السوق، الجمعة، عند نحو 37 ألف جنيه للدولار.

ينظر المسؤولون إلى الموافقة على سعر صرف أعلى للواردات على أنها خطوة لا تحظى بشعبية في دوائرهم الانتخابية في الدولة التي تعتمد بشكل كبير على الواردات.

الميزانية، التي تمت الموافقة عليها قبل ثلاثة أشهر فقط من نهاية هذا العام، تحسب الإنفاق العام عند 41 تريليون ليرة، أو 1.1 مليار بسعر السوق يوم الإثنين، والإيرادات عند 30 تريليون ليرة.

تضاعفت رواتب جميع العاملين في القطاع العام ثلاث مرات، بما في ذلك الجيش وقوات الأمن، وكثير منهم الآن يكسبون أقل من 50 دولارًا بسبب انخفاض قيمة العملة بأكثر من 95٪ منذ عام 2022.

(تغطية صحفية لتيمور أزهري – إعداد علي خفاجي ومحمد علي فرج للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)