بحث يناقش ظاهرة التصحر بالتفصيل، يعتبر التصحر من الظواهر الطبيعية المشهورة والتي يمكن تعريفها على أنها ظاهرة تؤدي إلى تحول مساحات شاسعة جدا من الأراضي الزراعية الخصبة إلى مناطق جافة جدًا وغير متوفرة فيها. هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة، والعوامل البيئية التي تساهم في حدوثها، ومن خلال السطور التالية سنزودكم ببحث شامل عن ظاهرة التصحر.
بحث يناقش ظاهرة التصحر بالتفصيل
التصحر المليء بالجفاف، والخالي من الموارد الزراعية والمياه، حتى نتحدث عن الأسباب المؤدية إلى هذه الظاهرة بشكل واضح.
أسباب التصحر
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى حدوث التصحر، ومن بينها بعض الأسباب الطبيعية، وكذلك الأسباب البشرية، والتي يمكن تقسيمها إلى النقاط التالية:
أولا الأسباب الطبيعية:
الأسباب الطبيعية التي أدت إلى حدوث ظاهرة التصحر هي من الأسباب التي نتجت عن العديد من التغيرات المختلفة التي يتعرض لها المناخ والتي لا علاقة للإنسان بها. من بين هذه الأسباب ما يلي:
- التغيرات المناخية التي تحدث في الكون، والتقلبات التي جعلت الكثير من الأراضي الزراعية تتشكل، حتى في الأيام الخوالي، حيث تعد الصحراء وشبه الجزيرة العربية ومنغوليا من أشهر أنواع الصحاري التي تكونت من قبل ظاهرة التصحر.
- قلة الأمطار من الأسباب الطبيعية التي أدت إلى انتشار التصحر، خاصة في العديد من الدول التي تعاني من ارتفاع درجات الحرارة على مدار العام، وقلة هطول الأمطار.
- يعد قلة الرطوبة من الأمور التي تؤدي إلى حدوث التصحر، وذلك بزيادة معدل الجفاف، وكذلك التعرية، فضلًا عن تعريض الكثبان الرملية للزحف.
ثانيًا: الأسباب البشرية:
أما الأسباب البشرية فهي تلك الأسباب التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة التصحر، ولكن بفعل الإنسان، من خلال ممارسة بعض العادات أو السلوكيات الخاطئة التي تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة، ومن بين تلك الأسباب البشرية الأتى:
- زيادة معدلات السكان، الأمر الذي جعل الكثيرين يفكرون في استثمار هذه الأراضي الزراعية، وتحويلها إلى أراضٍ صحراوية، من خلال الاستفادة منها في إقامة العديد من المشاريع المميزة، والتي هي في مجال البناء والتعمير.
- قلة عدد الرعاة والمزارعين، وفقدانهم للوعي الذي يساعدهم على التمسك بالأراضي الزراعية، وفقدان قدرتهم على الاستفادة بشكل أفضل من المساحات الزراعية.
- كما أن قطع الكثير من الأشجار من الأمور التي تسبب انتشار التصحر، وهي من العادات التي يلجأ إليها كثير من الناس للاستفادة من أخشابهم، وعدم غرس الأشجار الأخرى، حيث تجف التربة. ويتعرض للتصحر.
مراحل حدوث ظاهرة التصحر
تمر الأراضي الخصبة والزراعية بعدة مراحل مختلفة قبل أن تتعرض لظاهرة التصحر والتي يمكن تسميتها بدرجات متفاوتة من التصحر الذي يصيب الأرض قبل تعرضها للتصحر الكامل، ومن تلك المراحل ما يلي:
أولا، التصحر البسيط
يعتبر التصحر البسيط من أولى المراحل التي تتعرض لها الأرض الزراعية، والذي ينتج عن قطع الأشجار، أو تعرضها للتلف، كما يمكن أن يؤثر على العديد من الأعشاب وكذلك أي نوع من أنواع الغطاء النباتي، وهذا ما يسمى التصحر البسيط.
ثانياً: متوسط التصحر
أما المرحلة الثانية من التصحر فهي المرحلة المتوسطة وهي نتيجة تدمير الغطاء النباتي ولكنها معتدلة إلى حد ما ولكن في هذه الحالة تتكون مجموعة من الكثبان الرملية وهي من حجمها صغير جدًا، والتربة في هذه المرحلة أيضًا معرضة للملوحة.
ثالثاً: التصحر الشديد
تتعرض بعض الأراضي لمرحلة أخرى من التصحر، تتوافر فيها الأعشاب والأشجار غير المجدية، لكنها تؤثر بشكل كبير على الأنواع الجيدة الأخرى، وقد تتحول الأرض من التصحر إلى الانجراف، وقد تفقد الأرض نصف إنتاجها الزراعي في هذه الحالة. .
رابعاً: التصحر الكلي
تعتبر هذه المرحلة من المراحل الأخيرة والأكثر خطورة على الأرض، حيث تعتمد على تكوين كميات كبيرة من الكثبان الرملية والتي تكون في تلك المرحلة كبيرة الحجم للغاية، وفي هذه الحالة تخضع المنطقة لتشكيل الأخاديد وكذلك الوديان، بالإضافة إلى أن التربة تتعرض لزيادة ملوحتها وتعرية، وهذا ما يؤثر عليها بشكل كبير، وهي شديدة الضرر.