لوس انجليس (رويترز) – أثبتت أداة وضعتها وكالة ناسا في المدار كفاءتها في وظيفة مهمة لعلوم الأرض الكشف عن الانبعاثات الهائلة حول العالم من غاز الميثان، أحد أهم غازات الدفيئة، بعد أن صُممت في الأساس لتطوير الدراسات الغبار الجوي وتأثيراته على تغير المناخ.

وقالت ناسا يوم الثلاثاء إن الجهاز، الذي يطلق عليه مقياس طيف التصوير، حدد أكثر من 50 “بواعث ميثان فائقة” في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب غرب الولايات المتحدة منذ تركيبه في يوليو على متن محطة الفضاء الدولية.

تشمل بواعث الميثان الفائقة، التي تم الكشف عن بعضها مؤخرًا وبعضها الآخر معروفًا بالفعل، منشآت ضخمة للنفط والغاز ومدافن قمامة كبيرة.

تم بناء مقياس الطيف الضوئي بشكل أساسي لتحديد التركيب المعدني للغبار الجوي من صحاري الأرض والمناطق القاحلة الأخرى عن طريق قياس الأطوال الموجية للضوء المنعكس من سطح التربة في تلك المناطق.

ستساعد الدراسة التي تسمى “دراسة الغبار المعدني على سطح الأرض” العلماء على تحديد مدى صحة أو خطأ احتمال أن الغبار المتطاير في الهواء في أجزاء مختلفة من العالم يمتص حرارة الشمس أو يؤدي إلى انحرافها، مما يساهم في ذلك. إلى احترار أو تبريد الكوكب.

اتضح أن الميثان يمتص الأشعة تحت الحمراء بطريقة فريدة يمكن للجهاز اكتشافها بسهولة، كما يقول العلماء في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا بالقرب من لوس أنجلوس، حيث تم تصميم الجهاز وبناؤه.

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية – تحرير سلمى نجم)