اين تقع منطقة قنسرين، هناك العديد من المناطق التاريخية التي تزخر أمتنا العربية بها، تعود إلى عصور تاريخية مختلفة. ولعل مدينة قنصرين من تلك المدن المتجذرة في التاريخ، والتي أصبحت آثار عين على أساس تعرضها للعديد من الغزوات والهجمات التي تعرضت لها المدينة.

في السطور التالية من موقع جريدة الساعة سنتحدث عن موقعها وسبب تسميتها بهذا الاسم وتاريخها.

اين تقع منطقة قنسرين

قنصرين موقع سوري قديم يقع في هضبة حلب الجنوبية، على بعد حوالي 40 كم من ترتيب مدينة حلب. اكتسبت قنصرين أهميتها التاريخية فيما يتعلق بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية لاحتوائها على مدرستين لاهوتيتين، الرها ونصيبين. ثم تحولت بعد الفتوحات الإسلامية إلى موقع عسكري كبير في المنطقة.

لماذا سمي قنصرين بهذا الاسم

يعود اسم قنصرين إلى اللغة الآرامية، ويعني حظيرة النسر، أي عشه والمكان الذي يعتني فيه بصغاره، وقد جاء هذا الاسم من طبيعة المدينة التي تكثر فيها الكهوف والكهوف.

وهي مكان جيد لتعيش فيه الطيور الكبيرة ومنها النسور، وسميت في العهد العثماني بقرية العيس أو باسكي حلب التي أقيمت على أنقاض وأطلال قنصرين.

تاريخ مدينة قنصرين

يعود مصدر سكان بلدة قنصرين إلى سلوقس نيكاتور، أحد أهم قادة الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد. في بداية الموضوع نما بنائه ليصبح محطة للقوافل التجارية التي أتت من البحر الأبيض المتوسط ​​عبر نهر الفرات، ثم قام أولئك الذين أتوا بعد سلوقس في عصرهم ليصبح مدينة كاملة. .

بعد ظهور الإسلام، أرسل أبو عبيدة الجراح خالد بن المولد حتى الآن، قاتلاً دمشق عاصمةً لقصرين، في السنة السابعة لهجرة الرسول الكريم. طلب العفو من خالد بن الوليد.

بعد انتقال الخلافة إلى بني أمية في العاصمة السورية، ركزت مصاعبها على محاربة الدولة البيزنطية، فقاموا بجعل قيادة العسكر في قنصاربين مستقلة عن قيادة العسكر في حلب، وكان لقبهم يزيد. بن معاوية في العاصمة بسبب كثرة عدد الجنود الجالسين فيها في مواجهة العدوان البيزنطي.

وظلت قنصرين مكانًا مناسبًا للعيش حتى نهض الجيش الروماني لمداهمة مدينة حلب وحطمها وارتكب فيها مجزرة مروعة، وكان ذلك في عام 351 هـ. مرة أخرى في عام 422 هـ، ومنذ هذه المرحلة بقي قنصرين خاليًا من الناس حتى وقتنا هذا

دير قنصرين

تعتبر من أهم وأشهر وأقدم أديرة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، حيث كانت تعتبر مدرسة درس فيها ما يقرب من 300 وسبعين راهبًا، وتخرج منها العديد من العلماء والبطاركة والفلاسفة والأساقفة.

أسسها القديس يوحنا الرهاوي، المعروف باسم يوحنا الليثوني، حيث سمي الدير في البداية باسمه ثم أطلق عليه اسم دير قنسرين، حيث يشهد المؤرخون على براعة ودقة صناعة التماثيل وجمالها. نحتت الصخور فيه.