القدس (رويترز) – قدمت الأحزاب السياسية يوم الخميس قوائمها النهائية لمرشحيها لخامس انتخابات خلال أربع سنوات في سابقة لم تحدث من قبل ومن غير المرجح أن تكسر الجمود بين رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وأشد خصومه.

في انتخابات 1 نوفمبر، يتنافس نتنياهو المخضرم على رئاسة كتلة من أحزاب اليمين واليمين المتطرف مع رئيس الوزراء الوسطي يائير لابيد، الذي يقود معسكرا أكثر انقساما يضم فصائل من اليسار إلى اليمين.

وتظهر استطلاعات الرأي حتى الآن أن أيا من المعسكرين لن يفوز بأغلبية مطلقة في البرلمان الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعدا، وهي نتيجة يقول محللون إنها قد تترك إسرائيل في مواجهة حالة من عدم اليقين السياسي لعدة أشهر أخرى مع تصاعد الاضطرابات الاقتصادية والأمنية.

وشهدت إسرائيل منذ عام 2022 أربع انتخابات غير حاسمة أسفرت عن تشكيل حكومتين ائتلافيتين لم تدم طويلا والمصادقة على ميزانية دولة واحدة فقط، بينما يحاكم نتنياهو بتهم فساد، وهو ما ينفيه.

تعيش إسرائيل في وضع أزمة سياسية منذ عام 2022. وهذا له تأثير عميق على صنع السياسات في جميع المجالات. قال يوهانان بليسنر، رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، “إن الدولة تدفع الثمن”.

وأشار إلى ضرورة إجراء إصلاحات في مجالات الاقتصاد والتعليم والمواصلات من شأنها أن تساعد في خفض غلاء المعيشة وزيادة قوة العمل في إسرائيل.

وتعهد نتنياهو، الذي تولى السلطة في الفترة من 2009 إلى 2022، يوم الأربعاء بتشكيل حكومة “قوية ومستقرة ووطنية” قال إنها “ستضغط على الإرهاب وتعيد الكبرياء الوطني وتخفض تكاليف المعيشة”.

لكن بينما من المرجح أن يفوز حزبه، الليكود، بأكبر حصة من مقاعد البرلمان، تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن معسكره، الذي يضم ثلاثة فصائل أخرى، سينخفض ​​بين مقعد وأربعة مقاعد للأغلبية الحاكمة.

في غضون ذلك، من المتوقع أن يكون أداء معسكر لبيد أضعف واستبعدت أحزابه المختلفة من المشاركة في أي حكومة ائتلافية شكلها نتنياهو.

وقال بليسنر “لسوء الحظ، فإن الانزلاق إلى حملة سادسة بعد حملة خامسة أمر لا يمكن تصوره”.

(اعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)