من محمد الغباري وريم محمد مخشيف

عدن (رويترز) – أخفقت الأطراف المتحاربة في اليمن في تجديد اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وانتهى يوم الأحد، مما بدد آمال بعض اليمنيين في اتفاق أوسع من شأنه تخفيف المشاكل الاقتصادية وإطالة أمد الهدوء النسبي بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب.

قال المبعوث الأممي الخاص هانز جروندبرج في وقت متأخر يوم الأحد إنه سيواصل الضغط من أجل اتفاق واسع وموسع بين التحالف الذي يقوده وجماعة الحوثي، وكلاهما يتعرض لضغوط دولية مكثفة للتوصل إلى اتفاق.

قال عبد الله علي (58 عاما) مدرس في العاصمة صنعاء، حيث سارع الناس لتخزين الوقود والطعام مساء الأحد، إن هذا يوم حزين للشعب اليمني.

وقال علي لرويترز عبر الهاتف إن اليمنيين يأملون في بدء تلقي رواتبهم والتحرك نحو وقف إطلاق النار. وأضاف أن المواطنين أصيبوا بالصدمة.

اقتراح جروندبيرج هو تمديد الهدنة لمدة ستة أشهر، وهي آلية لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وزيادة حركة البضائع والأشخاص في بلد يعتمد فيه 80 في المائة من السكان البالغ عددهم حوالي 30 مليون نسمة على المساعدات.

تم الاتفاق على الهدنة الأولية التي استمرت شهرين في أبريل / نيسان وتم تجديدها مرتين على الرغم من شكاوى الجانبين من تنفيذها. وسمحت الهدنة بدخول بعض سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وبعض الرحلات التجارية القادمة من صنعاء، وكلاهما يخضع لسيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وقال المبعوث في بيان “سأواصل جهودي الحثيثة للعمل مع الأطراف للتوصل بسرعة إلى اتفاق بشأن كيفية المضي قدما”، وحث الأطراف على الحفاظ على الهدوء.

أدى الصراع، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران، إلى مقتل عشرات الآلاف، ودمر الاقتصاد، وجوع الملايين.

تحاول الرياض الخروج من حرب مكلفة شن فيها الحوثيون هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على السعودية والإمارات.

واتهم الجانبان، الأحد، بعضهما البعض بعرقلة جهود السلام. وألقت الحكومة المدعومة من السعودية باللوم على الحوثيين، الحكام الفعليين في الشمال، لرفضهم الاتفاق.

وانتقد المجلس السياسي الأعلى للحوثيين اقتراح الأمم المتحدة ووصفه بأنه غير كاف ويهدد بشن هجمات على المطارات والموانئ وشركات النفط التابعة لما وصفه بالدول المعتدية إذا لم يرفع التحالف بقيادة السعودية قيوده البحرية والجوية.

تدخل التحالف في مارس 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا من صنعاء. وتقول الجماعة إنها تحارب نظاما فاسدا وعدوانا أجنبيا.

(اعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)