بيروت (رويترز) – قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الأربعاء إن عدد النساء اللائي يتوفين في مضاعفات مرتبطة بالحمل تضاعف ثلاث مرات تقريبا وسط أزمة اقتصادية طاحنة استمرت ثلاث سنوات وشهدت فرار الأطباء والقابلات من البلاد.

تؤثر الأزمة أيضًا على صحة الأطفال، لا سيما بين اللاجئين السوريين الذين فروا إلى البلاد عبر الحدود.

قالت اليونيسف إن ثلث الأطفال لم يحصلوا على الرعاية الصحية حتى أكتوبر 2022 وأن ​​عدد الأطفال الذين يموتون خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الولادة “زاد بشكل كبير بين اللاجئين في أربع مقاطعات تم تقييمها من 65 حالة وفاة حديثي الولادة في الربع الأول من عام 2022. إلى 137 حالة وفاة في الربع الثالث.

واستقبل لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، ما يمثل نحو ربع سكانه، بحسب التقديرات الرسمية.

قالت إيتي هيغينز، ممثلة اليونيسف في لبنان “كثيراً ما يتعذر على الآباء والأسر الحصول على الرعاية الصحية الأساسية لأطفالهم، بينما يكافح العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية لمواصلة العمل في ضوء الأزمة”.

وقالت المنظمة إن نحو 40 في المائة من الأطباء، وخاصة المتخصصين في رعاية النساء والأطفال، غادروا البلاد، إضافة إلى 30 في المائة من القابلات، مما أضعف جودة هذه الخدمات في بلد كان يعتبر رعاية صحية. المركز في المنطقة.

وأضافت المنظمة في تقرير أصدرته الأربعاء أن “لبنان حقق نجاحا كبيرا في تقليص وفيات الحوامل، لكن الأعداد ارتفعت مرة أخرى في الفترة من 2022 إلى 2022 من 13.7 إلى 37 حالة وفاة لكل ألف ولادة”.

قال فيصل القاق، منسق اللجنة الوطنية للأمومة الآمنة، إن عدد وفيات الحوامل ارتفع، إلى حد كبير بسبب سلالة الدلتا من فيروس كورونا، في عام 2022، لكنه قال إن الأزمة كانت أيضًا عاملاً وراء الزيادة.

وقال لرويترز إن الأزمة اللبنانية متغير قوي، مضيفا أن الأمهات قد لا يذهبن إلى الأطباء بشكل كاف أو يخشين الذهاب بسبب التكلفة، وهذا يعطي الأمهات شعورًا بعدم قدرتهن على الذهاب إلى الطبيب.

وقالت اليونيسف إن ارتفاع تكاليف النقل والخدمات بسبب انهيار العملة وإلغاء معظم الإعانات على الوقود والأدوية جعل الرعاية الصحية باهظة التكلفة بالنسبة للكثيرين.

انخفضت معدلات تطعيم الأطفال، مما ترك مئات الآلاف عرضة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها مثل الحصبة والالتهاب الرئوي.

(من إعداد لبنى صبري للنشرة العربية)