اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية 2022 في المغرب … لقد كانت العدالة الاجتماعية مطلبًا وشعارًا لطالما أرفقته الشعوب في كفاحها بهدف مجتمعات يستفيد فيها جميع الأفراد والأنواع من ثمار التنمية والازدهار على أرض الواقع. على قدم المساواة، دون أي تمييز من أي نوع، مما يجعله شرطًا أساسيًا للالتقاء وتحقيق الهدوء الاجتماعي. والتعايش السلمي بين الشعوب.

ما الذي يحدث في المغرب

الأمم المتحدة، التي قبلت الاحتفال باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية في 20 فبراير من كل عام منذ عام 2007، ترى أن التنمية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية لا غنى عنهما في السعي إلى السلام والأمن والحفاظ عليهما داخل الدول وفيما بينها، وأن ذلك أكثر شمولاً. والنمو الاقتصادي المستدام في سياق التنمية المستدامة ضروريان لدعم العدالة الاجتماعية.

كما تؤكد الأمم المتحدة أن العولمة والاعتماد المتبادل يوفران فرصا جديدة من خلال التجارة والاستثمار وتدفق الثروة والتطور التكنولوجي في مواجهة نمو الاقتصاد العالمي والتنمية وة مستويات المعيشة في العالم، مع استمرار التحديات، بما في ذلك الأزمات النقدية المريرة وانعدام الأمن والفقر والإقصاء وعدم المساواة داخل المجتمعات، كما هو الحال بين الرغبات والواقع، لا تزال الفجوة كبيرة بين قارات العالم وبدرجات متفاوتة بين الدول الأكثر تقدمًا وتلك التي تتجه نحو الازدهار.

بالنسبة للأمم المتحدة، تشكل العدالة الاجتماعية جوهر مهمتها الدولية الهادفة إلى تحقيق التنمية والحفاظ على كرامة الإنسان. لذلك، قبلت منظمة العمل الدولية النشر والترويج المخصصين للوصول إلى العولمة العادلة من خلال العدالة الاجتماعية، والتي تركز على ضمان حصول الجميع على نصيب عادل من ثمار العولمة، من خلال توفير فرص العمل والتأمين. وإعمال المبادئ والحقوق الأساسية من خلال الحوار الاجتماعي.

وتبرز المحادثة الاجتماعية في الواقع تلك السنة كموضوع مركزي للاحتفال باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية في المغرب من خلال المنتدى البرلماني العالمي الثاني حول العدالة الاجتماعية، الذي ينظمه مجلس المستشارين، بهذه المناسبة، في اليوم التالي. غدا الاثنين، تحت شعار “مأسسة الحوار الاجتماعي بوابة أساسية للتنمية الدائمة والعدالة الاجتماعية”. وهكذا تنزل المخزن الفخم لصاحب السعادة الملك محمد السادس.

ويسعى المنتدى، بحسب منظميه، إلى إبراز النموذج المغربي في مجال الحوار الاجتماعي، من خلال تحليل وتقييم النجاحات والإخفاقات في هذا المجال، وتتبع المعوقات والتحديات، واستثمار التراكمات الإيجابية التي حققها المغرب على هذا المستوى.، واستكشاف إمكانيات إضفاء الطابع المؤسسي عليها، والبحث عن جميع المسارات المتاحة للتقنين وإجراء أعلى. لجهود العلاقات المهنية.

ويشارك في المنتدى مجموعة من الفاعلين الحكوميين والاجتماعيين والمهنيين والاقتصاديين والخبراء والأكاديميين الذين يمثلون مؤسسات وطنية ودولية، باعتبار أن مأسسة المحادثة الاجتماعية لها أهمية كبيرة في نظام العدالة الاجتماعية وتعتبر رافعة لـ تطوير إطار قانوني ومؤسسي متطور، وركيزة لإرساء أسس الاستقرار السياسي والسلام والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

المنتدى البرلماني للعدالة الاجتماعية، والذي يهدف إلى تطوير الفقه المعرفي والتشريعي والسياسي فيما يتعلق بتنفيذ قواعد العدالة الاجتماعية في السياسات والعلاقات العامة من أجل توقع معايير نموذج وطني يتوافق مع ما سبق بشأن العدالة الاجتماعية، كان عقدت في دورتها الأولى العام الماضي تحت شعار “تنمية الكرامة الإنسانية لتمكين التعايش”.

وأكدت الرسالة السامية التي وجهها الملك في ذلك الوقت إلى المنتدى المكاسب التي حققها المغرب بفضل الأنشطة الرائدة التي انطلقت ونضج المسعى الوطني، مما أهل المملكة للشروع في طريق البناء التشاركي لنموذج مغربي. العدالة الاجتماعية. وجهت الرسالة الأموال لاستدعاء المقاربة التشاركية والنهج القائم على حقوق الإنسان والكرامة في بناء النموذج المغربي للعدالة الاجتماعية، وكذلك التذرع بالالتزامات الدستورية والتزامات المملكة بموجب الاتفاقيات التي صادقت عليها وانضمت إليها، لا سيما. تلك المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وحقوق الطفل وحقوق الأفراد ذوي الإعاقة.

وشدد جلالة الملك في رسالته على أن تحقيق العدالة الاجتماعية يشكل “خيارا استراتيجيا للمغرب وموضوعًا أساسيًا لتوجيهاتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، مؤكداً أن هذا الخيار “استند إلى أولوية انشغالنا المستمر في هذا المجال. الوضع الاقتصادي والاجتماعي اليومي للعديد والعديد من أنواع شعبنا، وخاصة أولئك الذين يعانون من الفقر والهشاشة بمختلف مظاهره.

وفي نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه بعنوان اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية 2022 بالمغرب وبينا لكمما ما الذي يحدث في المغرب