FXNEWSTODAY – ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، للمرة الأولى في الأيام الستة الماضية مقابل الولايات المتحدة، متماسكًا فوق أدنى مستوى له في أسبوعين، وسط توقعات قاتمة بخسائر أعمق بسبب المزيد من المؤشرات على تدهور اقتصاد المنطقة الموحدة.

وقد يجبر هذا التدهور البنك المركزي الأوروبي على استخدام نبرة أكثر حذرًا خلال اجتماعه الخميس المقبل، الأمر الذي سيقلل من احتمالية حدوث زيادات إضافية في الأسعار الأوروبية بعد الزيادة المتوقعة هذا الأسبوع.

سعر صرف اليورو اليوم

وارتفع بنحو 0.2٪ إلى 1.1082 دولار من سعر الافتتاح للتداول عند 1.1063 دولار، وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.1060 دولار.

فقد اليورو يوم أمس 0.55٪ مقابل الدولار، في خامس خسارة يومية على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.1060 دولار، بعد بيانات أسوأ من المتوقع في القطاعات الرئيسية في أوروبا في يوليو.

انهيار اقتصادي

أظهرت بيانات يوم الاثنين أن ركود قطاع الصناعات التحويلية تعمق في أوروبا وألمانيا خلال الشهر الجاري، مسجلا أسوأ أداء منذ أكثر من ثلاث سنوات، بالتزامن مع تسجيل قطاع الخدمات أدنى وتيرة نمو في الأشهر الستة الماضية، في أحدث مؤشرات التدهور الاقتصادي في منطقة اليورو.

وقال الخبير الاقتصادي “سالومون فيدلر” من بيرنبرج، فيما يتعلق باستطلاعات الرأي يوم الاثنين، إن القراءة متشائمة في الغالب، وتعكس التراجع المستمر في الطلب المحلي، الأمر الذي سيسهم في تقليل قوة التسعير وتخفيف ضغوط الأسعار المرتفعة.

البنك المركزي الأوروبي

يجتمع البنك المركزي الأوروبي يومي الأربعاء والخميس المقبلين لمناقشة السياسة النقدية المناسبة لتطورات الاقتصاد الأوروبي، حيث من المتوقع أن ترفع أسعار الفائدة الأوروبية بمعدل 25 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي.

قال رودريجو كاتريل، كبير المحللين في بنك أستراليا الوطني “امتد الضعف إلى قطاع التصنيع وكذلك الخدمات، خاصة في ألمانيا، التي جاءت أضعف بكثير من توقعات السوق، وهذا يضع بعض علامات الاستفهام حول الخطاب الذي يجب أن نتوقعه من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس”.

قال بيير أنطوان دوسولييه، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ iBank First، “بعض الصقور في البنك المركزي الأوروبي يتراجعون، لكن ليس كلهم.