اجتازت الصين معلمًا آخر في محاولتها لتقليل الاعتماد على الدولار، حيث تجاوز استخدامها للمعاملات الدولية الولايات المتحدة للمرة الأولى على الإطلاق في مارس.
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الأرجنتينية يوم الأربعاء أن الأرجنتين ستبدأ في دفع ثمن الواردات الصينية باليوان بدلاً من الدولار، وهو إجراء يهدف إلى تخفيف احتياطيات البلاد المتناقصة من الدولار.
اليوان يتجاوز الدولار لأول مرة
ارتفعت حصة العملة المحلية الصينية من المدفوعات والإيصالات عبر الحدود في الصين إلى مستوى قياسي بلغ 48 ٪ في نهاية الشهر من ما يقرب من الصفر في عام 2010، وفقًا لبحث أجرته وكالة Bloomberg Intelligence نقلاً عن بيانات من إدارة الدولة للنقد الأجنبي. وأظهرت الأرقام أن النسبة الدولارية من المعاملات انخفضت إلى 47٪ من 83٪ خلال نفس الفترة.
يتم احتساب النسبة بناءً على حجم جميع أنواع المعاملات التي تنطوي على تداول الأوراق المالية من خلال الروابط بين البر الرئيسي للصين والأسواق المالية في هونغ كونغ. ولا تمثل النسبة معاملات من باقي دول العالم، حيث لم تتغير حصة اليوان من المدفوعات العالمية في مارس بشكل كبير وبلغت 2.3٪، بحسب نظام “سويفت”.
وقال كريس ليونج الخبير الاقتصادي في بنك DBS “إن تدويل اليوان يتسارع مع سعي الدول الأخرى إلى عملة دفع بديلة لتنويع المخاطر، ولأن مصداقية بنك الاحتياطي الفيدرالي لم تعد جيدة كما كانت في السابق”.
وأضاف “لكن في الوقت نفسه ما زلنا نتحدث عن طريق طويل أمامنا يتميز بهيمنة الدولار، وقد تظل حصة اليوان في المدفوعات العالمية صغيرة إلى الأبد”.
تتحول الأرجنتين إلى اليوان بدلاً من الدولار
أعلنت الحكومة الأرجنتينية أنها ستبدأ في دفع قيمة الواردات الصينية باليوان بدلاً من الدولار، في إجراء يهدف إلى تخفيف احتياطيات البلاد المتناقصة من الدولار.
وقال بيان حكومي إنه في أبريل / نيسان، تهدف إلى دفع حوالي مليار دولار من الواردات الصينية باليوان بدلاً من الدولار، وبعد ذلك سيتم دفع حوالي 790 مليون دولار من الواردات الشهرية باليوان.
وقال وزير الاقتصاد الأرجنتيني سيرجيو ماسا خلال حدث عقب اجتماع مع السفير الصيني تشو شياو لي وكذلك مع شركات من مختلف القطاعات، إن القرار يهدف إلى تسهيل تدفق الدولارات.
يأتي القرار في الوقت الذي تكافح فيه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية مع مستويات حرجة من احتياطياتها من الدولار وسط انخفاض حاد في الصادرات الزراعية بسبب الجفاف التاريخي، فضلاً عن عدم اليقين السياسي قبل الانتخابات هذا العام.
في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، وسعت الأرجنتين مقايضة العملات مع الصين بمقدار 5 مليارات دولار، في محاولة لتعزيز الاحتياطيات الدولية للأرجنتين.
وأضاف ماسا أن الاتفاقية ستسمح للأرجنتين “بالعمل على إمكانية” رفع معدل الواردات، مع السماح بأوامر الاستيراد المقومة باليوان في 90 يومًا بدلاً من 180 يومًا القياسية.