حثت اليابان الشركات يوم الجمعة على رفع الأجور تماشيا مع ارتفاع الأسعار بنحو 2 في المائة، وهو هدف التضخم للبنك المركزي، حتى يتمكن ثالث أكبر اقتصاد في العالم من استكمال خروجه من الانكماش.

وقالت الحكومة في تقريرها السنوي عن الاقتصاد الياباني والمالية العامة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليابانية (كيودو)، إن مثل هذا الاقتصاد سيمنع البلاد من الانزلاق إلى الركود التضخمي، في وقت تتصاعد فيه الولايات المتحدة، وتعاني أوروبا ودول أخرى من ارتفاع الأسعار بسبب هذه العملية. الجيش الروسي في أوكرانيا.

وشدد التقرير الحكومي على “ضرورة التحول إلى نظام جديد يتسم بزيادة مستمرة ومستقرة للأسعار بنحو 2 في المائة، على أن تواكبها معدلات نمو الأجور”.

وأضاف “بالنظر إلى استمرار عملية التعافي الاقتصادي وعدم ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، فإن هذا يعني أن اليابان ليست في حالة ما يسمى بالركود التضخمي”، وهو ما يعني تباطؤ النمو وارتفاع معدلات التضخم إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة.

وأوضح التقرير السنوي أنه “لإخراج اليابان من الانكماش، من الضروري أن ترتفع الأجور الاسمية بما يتماشى مع الأسعار المرتفعة والنمو في إنتاجية العمالة”.

أشارت الحكومة اليابانية في تقريرها إلى أنه منذ عام 1997، “لم يكن معدل الزيادة في الأجور الاسمية كافياً بالنظر إلى معدل ارتفاع الأسعار”، مشيرة إلى تحذير الشركات من توسيع عملياتها باستثمارات كبيرة في خضم استمرار الانكماش، حيث اعتبرت الشركات الأجور تكاليف، وليس استثمارًا في الموظفين، مما أدى إلى توزيع غير كافٍ للأرباح.

وفي هذا الصدد، قال مسؤول حكومي للصحافيين إن معدل ارتفاع الأسعار في اليابان أعلى مما كان عليه في الماضي القريب، لكنه يرجع في الأساس إلى ارتفاع أسعار الواردات بسبب ارتفاع أسعار الواردات.