Arabictrader.com – صعدت خلال تداولات الثلاثاء بعد جلستين من المكاسب، مع إعلان بعض كبار المنتجين، مثل السعودية والإمارات، أن قدراتهم التكريرية وصلت إلى أقصى حدودها وعدم قدرتها على زيادة الإنتاج بشكل كبير.

ويتزامن ذلك مع الاضطرابات السياسية المتزايدة في ليبيا والإكوادور، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن نقص الإمدادات ودفع أسعار النفط للارتفاع.

أسعار النفط الآن

وعلى صعيد التعاملات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت خلال جلسة الثلاثاء بنسبة 0.11.75٪ أو ما يعادل 1.92 دولار لتصل إلى 112.90 دولار للبرميل.

في غضون ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس 1.61٪ أو 1.76 دولارًا أمريكيًا إلى 111.33 دولارًا أمريكيًا للبرميل.

أهم الأحداث التي تؤثر على سوق النفط

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، يوم الاثنين، إن الإمارات وصلت تقريباً إلى طاقتها التكريرية القصوى من النفط، بناءً على حصة إنتاجها البالغة 3.168 مليون برميل يومياً بموجب اتفاق أوبك +.

وأكدت تصريحاته تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش اجتماع مجموعة السبع، أن الإمارات تنتج بأقصى طاقتها، وأن بإمكانها زيادة إنتاجها النفطي بمقدار 150 ألف برميل فقط. في اليوم، أقل بكثير من قدرتها الاحتياطية البالغة حوالي 2 مليون. برميل يوميا.

والإمارات والسعودية هما الدولتان الوحيدتان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اللتان تمتلكان فائضاً في طاقة التكرير، وهو ما من شأنه تعويض فقدان إمدادات النفط الروسية وضعف الإنتاج من الدول الأعضاء الأخرى.

قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الاثنين، إنها قد تضطر إلى إعلان حالة الطوارئ في منطقة خليج سرت خلال الأيام الثلاثة المقبلة ما لم يتم استئناف الإنتاج والشحن في موانئ النفط هناك.

من جهتها، أعلنت وزارة الطاقة الإكوادورية، أمس، أن البلاد قد تعلق إنتاج النفط بشكل كامل خلال اليومين المقبلين وسط احتجاجات مناهضة للحكومة.

يشار إلى أن الإكوادور – التي كانت عضوًا في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سابقًا – كانت تضخ حوالي 520 ألف برميل يوميًا قبل الاحتجاجات.

كل هذه العوامل تؤكد أن أسواق النفط ستشهد المزيد من التراجع في الإمدادات، مما أدى إلى تعافي أسعار النفط وتوسع مكاسبه هذا الأسبوع، بعد أن طغى تأثير هذه العوامل على مخاوف الركود التي دفعت النفط إلى الانخفاض خلال الأسبوعين الماضيين.

في غضون ذلك، يناقش قادة مجموعة السبع سقفًا محتملاً لأسعار النفط الروسي، الأمر الذي من شأنه أن يضر بمصدر التمويل للحرب الروسية الأوكرانية ويدفع أسعار الطاقة للانخفاض.

كما دعا مسؤول رئاسي فرنسي القوى العالمية إلى بحث كل الخيارات لتخفيف سيطرة روسيا على إمدادات الطاقة، وخاصة النفط والغاز، مما أدى إلى ارتفاع مجنون في الأسعار، بما في ذلك محادثات مع دول ذات طاقات إنتاجية كبيرة، لكن هناك توترًا سياسيًا. العلاقات معهم على مستوى دول مثل إيران وفنزويلا.