Arabictrader.com – واصلت عقود النفط ارتفاع خسائرها خلال تداولات الثلاثاء، لتواصل مسيرتها الهبوطية منذ يوم أمس، حيث تأثرت معنويات المستثمرين بالبيانات الاقتصادية السلبية وتوقعات حدوث ركود اقتصادي.

فى الحال

وتراجعت أسعار العقود الآجلة للخام بنسبة 0.47٪ لتسجل 90.78 دولار للبرميل، بعد انخفاضها بنسبة 0.3٪ في الجلسة السابقة.

في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.51٪ لتسجل 84.16 دولار للبرميل بعد أن خسرت 0.6٪ في جلسة أمس.

العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار النفط

تأثرت تعاملات المستثمرين في سوق النفط بشكل كبير بالبيانات الاقتصادية المتشائمة التي صدرت أمس في أوروبا والصين، وأثرت على توقعات الطلب على المنتجات الخام بشكل كبير.

أبرز هذه البيانات كانت بيانات واردات الصين من النفط الخام، والتي أظهرت انخفاضًا حادًا في مستوى الطلب على النفط في الأسواق، حيث كانت أقل بنسبة 2٪ في سبتمبر الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

كما أظهرت البيانات الصينية انخفاضًا كبيرًا في مبيعات التجزئة الصينية، بسبب استمرار تجديد الإغلاق الوبائي في المقاطعات الصينية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز المخاوف بشأن تراجع الطلب على النفط في الفترة المقبلة في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. .

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاعات الصناعية والخدمية في بريطانيا والمنطقة يوم أمس انكماشًا واضحًا للنشاط الاقتصادي خلال شهر أكتوبر، مما أثر سلبًا على أسعار النفط اليوم.

امتدت علامات تباطؤ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة – أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم – لتؤثر أيضًا على أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم، حيث انكمش النشاط التجاري في الولايات المتحدة للشهر الرابع على التوالي خلال شهر أكتوبر الحالي، كما أشارت مؤشر مديري المشتريات للولايات المتحدة أمس.

قال ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار الأمريكي الشهير Goldman Sachs (NYSE) اليوم أنه يعتقد أن الركود في الولايات المتحدة هو “الأرجح”، بينما قد يحدث ركود في أوروبا أيضًا.

وفي سياق منفصل، قال رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن العالم سيظل بحاجة إلى استمرار إمدادات النفط الروسي للأسواق، لمواجهة أزمة الطاقة الأولى من نوعها التي يشهدها العالم الآن.

وفي حديثه في أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة، أوضح بيرول أن العديد من التفاصيل الخاصة بوضع سقف لأسعار النفط الروسي لا تزال بحاجة إلى تسوية، لمنع أزمة الطاقة من التدهور ونقص إمدادات النفط في الأسواق، خاصة بعد قرارات أوبك + الأخيرة.