بقلم يوكا أوباياشي ومويوشو

طوكيو (رويترز) – واصلت أسعار النفط خسائرها يوم الأربعاء حيث أدت المخاوف من الرياح المعاكسة من الاقتصاد العالمي إلى تفاقم المكاسب بعد أن تعهدت السعودية، أكبر مصدر للنفط، في وقت سابق هذا الأسبوع بتعميق تخفيضات الإنتاج.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 75.89 للبرميل بحلول الساعة 0456 بتوقيت جرينتش. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتًا، أو 0.5 في المائة، إلى 71.39 دولارًا للبرميل.

وقفز الخامان القياسيان أكثر من دولار يوم الاثنين مدعومين بقرار يوم الأحد لخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا إلى تسعة ملايين برميل يوميا ابتداء من يوليو تموز.

وقالت بريانكا ساشديفا المحللة في فيليب نوفا في مذكرة “مخاوف الركود أبقت أسعار النفط مقيدة حيث تشير المزيد والمزيد من القراءات الاقتصادية القاتمة إلى تباطؤ، وتبديد كل جهود أوبك + للحفاظ على مستوى الأسعار.”

ونقلت مصادر في السوق يوم الثلاثاء عن بيانات من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفعت بنحو 2.4 مليون برميل وزادت مخزونات نواتج التقطير بنحو 4.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من يونيو حزيران.

أثارت الزيادة غير المتوقعة في المخزونات مخاوف بشأن استهلاك الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم، في وقت يتزايد فيه الطلب على السفر خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تشمل عطلة عامة هناك.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الثلاثاء، إن الإنتاج الأمريكي هذا العام سيرتفع بوتيرة أسرع وأن الزيادة في الطلب ستهدأ مقارنة بالتوقعات السابقة.

أظهرت بيانات رسمية صينية يوم الأربعاء أن صادرات الصين تقلصت أسرع بكثير مما كان متوقعا في مايو وتراجعت الواردات، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ، حيث كافح المصنعون لجذب الطلب من الخارج وظل الاستهلاك المحلي بطيئا.

ومع ذلك، توقع بعض المحللين أن الخفض الطوعي للسعودية، وهو الأكبر في المملكة منذ سنوات، سيضع حدا لانخفاض أسعار النفط.

(من إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير سلمى نجم)