Arabictrader.com – استمر التراجع الكبير خلال تعاملات الثلاثاء، حيث واصلت عقود النفط الخام خسائرها عن الجلسة السابقة، محوًا جزءًا كبيرًا من المكاسب التي حققتها منذ قرار أوبك + الأسبوع الماضي.

أسعار النفط الآن

وتراجعت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 2.06٪ إلى 94.22 دولار للبرميل بعد أن شهدت تراجعاً بنحو 1.73 دولار للبرميل في ختام جلسة أمس.

كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.30٪ إلى 89.03 دولار للبرميل، بعد أن تراجعت عقود الخام بمقدار 1.51 دولار للبرميل في الجلسة السابقة.

أهم الأحداث التي تؤثر على سوق النفط

شهدت الصين – ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم – انكماشا في نشاط قطاع الخدمات لأول مرة منذ أربعة أشهر، بسبب الإغلاق الوبائي لبعض المدن والمحافظات الحيوية خلال شهر أغسطس، بحسب البيانات الصادرة السبت الماضي.

وعلى الرغم من ذلك، أعلنت السلطات، أمس، إغلاقًا جديدًا لبعض الأحياء وقيودًا جديدة على المسافرين إلى الصين، بعد أن سجلت الجمهورية الشعبية أعلى معدل إصابات يومية جديدة منذ أغسطس.

زاد هذا من مخاوف المستثمرين من حدوث انخفاض حاد في الطلب العالمي على النفط، خاصة مع تزايد التوقعات بحدوث ركود في اقتصاد الولايات المتحدة – أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم – بسبب استمرار التشديد القوي للسياسة النقدية. حيث ظهرت بوادر جديدة على تراجع الطلب على النفط في الهند ثالث أكبر مستهلك للخام.

هذه المخاوف والتوقعات السلبية للنشاط الاقتصادي العالمي دفعت النفط إلى تكبد خسائر كبيرة، محوًا معظم مكاسبه التي حققها قرار أوبك + بخفض إنتاج النفط اليومي بأكبر وتيرة منذ بدء إغلاق الوباء في مارس 2022، بمقدار 2 مليون. براميل.

علاوة على ذلك، استمرت الولايات المتحدة في تمديد مكاسبها هذا الأسبوع، الأمر الذي جعل سعر النفط بالعملة الخضراء أكثر تكلفة للمستثمرين الذين يحملون عملات غير الدولار، مما حد من الطلب على النفط الخام بشكل واضح.

مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بعد أن كثفت روسيا قصفها المدني لأوكرانيا واجتماع مجموعة السبع للنظر في الأمر، أثار ذلك مخاوف من حدوث ارتفاع إضافي في معدلات التضخم العالمية المرتفعة بالفعل، وبالتالي استجابت البنوك المركزية بمزيد من التشديد في السياسة النقدية، والتي سيؤدي إلى مزيد من التباطؤ الاقتصادي. ونتيجة لذلك، انخفض الطلب على النفط أكثر.

قال نائب محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ليل برينارد يوم الاثنين إن زيادات أسعار الفائدة حتى الآن قد بدأت في إبطاء الاقتصاد، لكن الآثار الكاملة لسياسة التضييق ستظل محسوسة خلال الأشهر المقبلة.