(رويترز) – انخفض النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الأربعاء، مقلصًا مكاسبه ليومين متتاليين، بعد أن أظهر تقرير ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى احتمال ضعف الطلب على الوقود.

وانخفضت العقود الآجلة للنفط الخام 48 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 74.84 للبرميل الساعة 0203 بتوقيت جرينتش. وارتفع بأكثر من ثلاثة بالمئة هذا الأسبوع.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 47 سنتًا، أو 0.7 في المائة، إلى 69.20 دولارًا.

وقالت مصادر إن البيانات الصادرة عن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء أظهرت ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بنحو 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 مارس آذار.

وتتناقض الزيادة الضخمة مع توقعات ثمانية محللين استطلعت رويترز اراءهم عن تراجع المخزونات بنحو 1.6 مليون برميل.

سيراقب التجار والمحللون البيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء لمعرفة ما إذا كانت ستؤكد إشارات ضعف الطلب على الطاقة.

في غضون ذلك، تنتظر الأسواق نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، فيما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أصعب موقف للسياسة النقدية واجهه الاحتياطي الفيدرالي في الآونة الأخيرة.

وبعد الاجتماع، من المتوقع أن يكشف رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول عن توقعات اقتصادية جديدة ومسار البنك لرفع أسعار الفائدة.

بينما تتوقع السوق أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، يقول مراقبو البنوك المركزية إنه قد يوقف المزيد من الزيادات أو يؤخر إصدار توقعات اقتصادية جديدة بسبب الاضطرابات في القطاع المصرفي العالمي.

قد يساعد التوقف في رفع أسعار الفائدة على إنعاش النشاط الاقتصادي وبالتالي زيادة الطلب على الوقود.

سجلت أسعار النفط أكبر انخفاض لها في أشهر الأسبوع الماضي، بعد انهيار البنوك الأمريكية الكبرى الذي بدأ في 10 مارس، وبلغت الأزمة في بنك Credit Suisse الأوروبي ذروتها في خطة إنقاذ طارئة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وصف مسؤولو أوبك + ومديرو صناديق التحوط والمشاركون في سوق النفط الانخفاض الأخير في أسعار النفط نتيجة للمضاربة وأصروا على أن زيادة الطلب ستدفع الأسعار إلى الأعلى في الأشهر المقبلة.

(من إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)