Arabictrader.com – شهدت أسعار النفط تعافيًا واضحًا خلال تعاملات الثلاثاء، وتمكنت عقود النفط الخام من محو خسائرها في الجلسة السابقة، حيث استفاد النفط من ضعف الدولار وبعض العوامل الأخرى.

أسعار النفط الآن

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للخام تسليم يناير بنسبة 1.45٪ إلى 94.14 دولارًا للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم يناير بنسبة 1.32٪ إلى 87.67 دولارًا للبرميل.

أنهى الخامان الخامان القياسيان تعاملات أكتوبر على ارتفاع، محققين أول مكاسب شهرية لهما منذ مايو، مدعومين بشكل أساسي بقرار أوبك + بخفض إنتاجها اليومي من النفط بمقدار مليوني برميل.

أهم الأحداث التي تؤثر على سوق النفط

استفاد النفط بشكل كبير من الانخفاض الحاد الذي شهده اليوم، حيث تنتظر الأسواق قرار سعر الفائدة الأمريكية غدًا، وأدى تراجع الدولار إلى خفض تكلفة سعر النفط بالعملة الأمريكية للمشترين الذين يحملون عملات غير الدولار.

تمكن النفط من التعافي ومحو خسائره من الجلسة السابقة، بعد أن أدى إغلاق الصين الجديد لبعض المناطق الحيوية في شنغهاي إلى زيادة مخاوف المستثمرين من تراجع كبير في الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم.

جاء ذلك بعد أن تسببت القيود والإغلاقات الوبائية الصارمة في تراجع نشاط المصانع في الصين خلال شهر أكتوبر، وكذلك خفض وارداتها من اليابان وكوريا الجنوبية، ووارداتها من النفط خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري.

رفعت منظمة أوبك + أمس توقعاتها للطلب العالمي على النفط على المديين المتوسط ​​والبعيد، وأشارت المنظمة إلى أن تلبية زيادة الإنتاج ستتطلب قرابة 12.1 تريليون دولار من الاستثمارات في قطاع الصناعات النفطية، على الرغم من التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضحت تصريحات وزراء الطاقة في بعض دول أوبك + أمس أن المنظمة وحلفاءها سيستمرون في اتخاذ قرارات تحقق مصالحهم الاقتصادية، مما يعني أن خفض إنتاج النفط مرة أخرى أمر غير مرجح، لكن وزير الطاقة الكويتي ذكر أن المنظمة مستعدة للتدخل إذا كان هناك نقص حاد في إمدادات الخام. في السوق العالمية.

وأشارت البيانات أمس إلى أن الإنتاج الأمريكي ارتفع من قرابة 12 مليون برميل يوميا خلال أغسطس – وهو أعلى مستوى إنتاج منذ بداية تفشي فيروس كورونا – على الرغم من إعلان كبرى شركات النفط الصخري الأمريكية أنها لا تفعل ذلك. نتوقع زيادة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة.

وتنتظر الأسواق في الوقت الحالي دخول قرار الاتحاد الأوروبي حظر وارداته البحرية من النفط الروسي بعد قرابة شهر في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، حيث من المتوقع أن يتسبب ذلك في مزيد من الضغط على إمدادات النفط المحدودة في الأسواق العالمية.