Arabictrader.com – شهد تراجعا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث وسعت عقود النفط الخام خسائرها بسبب استمرار تراجع معنويات المستثمرين بشأن تراجع الطلب على النفط في الصين.

أسعار النفط الآن

وتراجعت أسعار العقود الآجلة للخام بنسبة 0.47٪ لتسجل 97.45 دولارًا للبرميل، وفي الوقت نفسه، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أيضًا بنسبة 0.76٪ لتصل إلى 91.19 دولارًا للبرميل.

وصل كلا المعيارين القياسيين إلى أعلى مستوياتهما منذ أغسطس يوم الاثنين، وسط تقارير تفيد بأن السلطات الصينية تدرس رفع القيود الوبائية الصارمة في البلاد.

الأسباب الرئيسية التي دفعت النفط إلى التراجع

أثارت المخاوف بشأن استمرار وزيادة عمليات الإغلاق الوبائي في الصين مخاوف المستثمرين بشأن تراجع الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم.

تمكن النفط من التعافي في أواخر التعاملات أمس، بعد أنباء عن أن السلطات الصينية تدرس بعض الخطط لتخفيف القيود الوبائية.

لكن البيانات الرسمية الصادرة يوم الثلاثاء أظهرت ارتفاعًا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في قوانغتشو ومدن صينية مهمة أخرى.

جاء ذلك بعد يوم واحد من صدور بيانات الميزان التجاري الصيني، والتي أظهرت انخفاضًا في واردات الصين من النفط، الأمر الذي شكل ضغطًا هبوطيًا على أسعار النفط بعد أن تمكنت عقود الخام من تحقيق أرباح كبيرة الأسبوع الماضي.

في الوقت نفسه، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعا خلال تعاملات اليوم، متعافيا من خسائره السابقة، حيث ارتفع بنسبة 0.21٪ ليسجل 110.35 نقطة، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة النفط للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

يترقب المستثمرون في الأسواق العالمية صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم الخميس المقبل، والتي ستعطي المزيد من المؤشرات حول حجم تحرك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المقبل.

لا تزال أسعار الفائدة المرتفعة تعزز مخاطر الركود الاقتصادي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع مستوى الطلب على النفط في الأسواق العالمية في ظل ارتفاع معدلات التضخم.

لكن من ناحية أخرى، لا تزال خسائر النفط محدودة إلى حد ما، حيث لا تزال العوامل تشير إلى ارتفاعها على المدى القريب، حيث قد تحافظ أوبك + على مكانتها من خلال خفض الإنتاج لدعم الأسعار بينما تنتظر الأسواق دخول قرار الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على وارداتها البحرية. من النفط الروسي في الخامس من كانون الأول (ديسمبر)، الأمر الذي سيضع ضغوطا كبيرة على المعروض من النفط في الأسواق العالمية، الأمر الذي سيدفع أسعار النفط الخام إلى الاتجاه الصعودي.