Arabictrader.com – تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الجمعة بعد صدور قرارات السياسة النقدية لأبرز البنوك المركزية هذا الأسبوع، مما زاد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي وقلص الطلب على منتجاته.

أسعار النفط الآن

تراجعت أسعار العقود الآجلة للخام بنسبة 2.05٪ لتصل إلى 88.61 دولارًا للبرميل، في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط أيضًا بنسبة 2.18٪، لتصل إلى 81.67 دولارًا للبرميل، في تمام الساعة 0840 بتوقيت جرينتش، وكلا العقدين. وتكبدت خسائر بنسبة 1.4٪ و 2.4٪ على التوالي هذا الأسبوع.

أهم الأحداث التي تؤثر على سوق النفط

رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء، سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، مما دفعه إلى الارتفاع بقوة، وبالتالي خفض الطلب على النفط المسعّر بالدولار.

قامت عدة بنوك أخرى، أبرزها البنك الوطني السويسري وبنك إنجلترا، برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 و 50 نقطة على التوالي.

وأثارت هذه الزيادات الكبيرة مخاوف المستثمرين من ركود اقتصادي عالمي سيؤدي إلى تراجع الطلب العالمي على النفط.

قالت عضو البنك المركزي الأوروبي والخبيرة الاقتصادية الألمانية إيزابيل شنابل أمس، إن البنك سيتعين عليه رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، وأضافت أن الركود في الاقتصاد الألماني – أكبر اقتصاد في المنطقة – قد يكون حتميًا، مما أثر سلبًا على أسعار النفط.

من جهة أخرى، أفاد مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية، أن الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني قد توقفت، بسبب إصرار إيران على عدم الخضوع لتحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الأمر الذي قلل من توقعات عودة النفط الإيراني إلى الأسواق، لكن ذلك لم يكن كافياً لرفع أسعار النفط وسط مخاوف من الركود.

كان النفط قد حصل على بعض الدعم خلال الدورتين الماضيتين من تهديدات بوتين وإعلانه عن تعبئة جزئية للجيش الروسي، لكن توقعات تراجع الطلب على الخام طالت المكاسب التي كان النفط قادرًا على تحقيقها نتيجة لذلك.

أظهرت البيانات الأمريكية أن الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي انخفض الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له منذ عام 1984.

توقعات المحللين لتحركات أسعار النفط

أوضح إدوارد مويا، كبير محللي السوق في OANDA، في مذكرة أن أسعار النفط الخام لا تزال متقلبة، حيث يواجه المستثمرون في سوق النفط توقعات بتدهور الطلب، في ظل ندرة الإمدادات العالمية التي لا تزال عرضة لنقص، وهذا سيعطي النفط بعض الدعم لإبقائه فوق مستوى 80 دولارًا. لكل برميل، لكن تزايد مؤشرات الركود العالمي سيلقي بظلاله على الأسعار.