المهندس لا اعتمادات مستندية والتحويلات للواردات معلقة

شهد سوق بيع المنتجات في مصر زيادة في الأسعار بنسبة 40٪ خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

في تحليل لسوق النحاس العالمي، شهدت الأسعار انخفاضًا عنيفًا بنسبة 25٪، حيث انخفض المعدن من 5000 دولار للطن في أوائل مارس، ليصل إلى 3750 دولارًا حاليًا، أي بانخفاض يقارب 25٪.

وعلى الرغم من هذا الانخفاض، ارتفعت أسعار النحاس في مصر لعدة أسباب، أوضحها لنا 3 رؤساء أشخاص و 6 مصنعون وتجار.

قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن ارتفاع أسعار النحاس تزامن مع حركة سعر الصرف في مارس الماضي وزيادة أسعار النحاس.

وأضاف أن مصر مستورد للنحاس، لكنها مُصدرة لخردة النحاس، في إشارة إلى ارتفاع الأسعار في مصر لسببين، أولهما وقف استيراد النحاس، والثاني قرار وزارة التجارة. ومنعت الصناعة تصدير خردة النحاس خلال الفترة المقبلة، والاعتماد عليها كمدخلات إنتاجية، الأمر الذي ساهم في رفع أسعار النحاس في مصر بنحو 40٪.

وأشار رئيس غرفة الصناعات الهندسية إلى عدم وجود اعتمادات مستندية أو تحويلات بنكية لاستيراد النحاس، وهو ما سيؤثر على جميع الصناعات التي تكتمل معه، بما في ذلك الكابلات (تداول) والأجهزة الكهربائية والأدوات الصحية.

من جهته قال اشرف هلال رئيس شعبة الاجهزة المنزلية ان النحاس يستخدم في صناعة مواتير المراوح والمكانس والثلاجات وانه سيؤثر سلبا على اسعار الاجهزة الكهربائية بنفس نسبة النحاس المكون. داخل المنتج، لافتا إلى وجود بدائل للنحاس في بعض الأجهزة الكهربائية.

قال بهجت حسني رئيس شعبة الأدوات الكهربائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن القطاع عانى من ارتفاع أسعار النحاس على مستوى العالم خلال العامين الماضيين، حيث يعد نقطة دخول رئيسية في صناعة الكابلات والأسلاك الكهربائية. (تداول ).

وكان من المفترض أن تنتهي هذه الزيادة المتتالية في الأسعار مع عودة أسعار النحاس العالمية إلى الانخفاض مرة أخرى، خاصة خلال الشهرين الماضيين .. إلا أن ارتفاع الأسعار المحلية اشتد.

وأوضح هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب، أن ارتفاع أسعار النحاس لم ولن يؤثر على الذهب، ورغم كونه مكونًا رئيسيًا فيه، إلا أن نسبة سعره صغيرة مقارنة بالمعدن الثمين.

قال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء، إن مواد البناء لم تتأثر بارتفاع أسعار النحاس، لوجود بدائل أخرى مثل النيكل وغيرها.

كشف ناصر شنب، عضو شعبة مواد البناء، أن المصنعين يعتمدون على بدائل أخرى يستوردونها من الصين، في ظل الارتفاع غير المسبوق في أسعار النحاس في مصر.

قال محمد عبده، صاحب شركة سويلام للنحاس، في جولة ميدانية لجريدة “البورصة” بالأسواق، إن كيلو النحاس الأحمر يباع بـ 380 جنيها، والنحاس بـ 340 جنيها، بينما سعر الأبيض. النحاس “النيكل” 500 جنيه للكيلو.

وأضاف أن النحاس الأبيض غير مطلوب حاليًا بسبب ارتفاع سعره، وتم استبداله بالفولاذ المقاوم للصدأ، كما أن الطلب على النحاس الأصفر بسبب صلابته مقارنة بالنحاس الأحمر، وتبلغ نسبة الطلب على النحاس الأصفر 60٪ والنحاس الأحمر 30٪.

قال محمد عباس، تاجر منتجات النحاس، إن سعر النحاس ارتفع بنسبة 40٪ بسبب تصدير خردة النحاس، ونقص منتج النحاس في السوق.

وأضاف أن سعر القبة يتراوح بين 35 و 75 جنيها لمختلف الأحجام والمقاسات، ويتراوح سعر الكباريه بين 65 و 145 جنيها حسب الحجم والحجم.

قال محمد سمير صاحب محل لبيع المنتجات النحاسية إن أسعار النحاس شهدت ارتفاعا لجميع المنتجات هذا العام مما أثر سلبا على الطلب. بلغ معدل الطلب على المنتجات النحاسية نحو 20٪ مقابل 50٪ في العامين الماضيين.

وأضاف أن سعر الثلاجة النحاسية بلغ 185 جنيها وشواية 300 جنيها وتماثيل نحاسية تبدأ من 250 جنيها وصواني نحاسية من 100-300 جنيها وسعر لمبة جاز 150 جنيها.

قال محمد علي، تاجر منتجات النحاس، إن انخفاض المعروض من النحاس الخام دفع الأسعار للارتفاع، داعياً إلى التدخل السريع لخفض الأسعار.

وأضاف أن الجديد في منتجات النحاس هذا العام هو المنتج المركب للملهى عند 395 جنيها والذي شهد طلبا بنسبة 35٪ خلال الفترة الحالية ومبخرة كبيرة بسعر 2000 جنيه.