كراتشي (باكستان) (رويترز) – قالت السلطات يوم الأربعاء إن حالات الإصابة بالملاريا تنتشر في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات في البلاد مع وصول عدد الوفيات جراء المرض إلى 324، مضيفة أن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة إذا لم تصل المساعدات المطلوبة. هكذا.

مئات الآلاف من النازحين بسبب الفيضانات يعيشون في العراء، ومياه الفيضانات الراكدة المقدرة على مسافة مئات الكيلومترات، والتي قد تستغرق شهرين إلى ستة أشهر للانحسار، أدت إلى انتشار حالات التهابات الجلد والعيون. والإسهال والملاريا والتيفوئيد وحمى الضنك.

تخطط فرنسا لاستضافة مؤتمر دولي قبل نهاية العام حول إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الفيضانات في باكستان. جاء هذا الإعلان بعد لقاء ثنائي بين رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية.

هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة الفورية للعائلات النازحة التي تعاني من أسراب البعوض ومخاطر أخرى، مثل لدغات الثعابين والكلاب.

هؤلاء الناس في حاجة ماسة إلى الإمدادات الغذائية والمأوى والمساعدات الطبية والأدوية، ويشكو الكثيرون من عدم وصول هذه المساعدات إليهم رغم جهود الحكومة ومنظمات الإغاثة المحلية والأجنبية.

مع ضعف النظام الصحي في باكستان ونقص الدعم، اشتكت العائلات النازحة من إجبارهم على استخدام مياه غير صالحة للشرب والطهي.

قالت حكومة مقاطعة السند يوم الأربعاء إن المرافق الصحية المؤقتة والخيام المتنقلة في المناطق التي غمرتها الفيضانات عالجت أكثر من 78 ألف مريض خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأكثر من مليوني شخص منذ الأول من يوليو، توفي ستة منهم.

وحذرت الأمم المتحدة من أن حالات الملاريا والتيفوئيد والإسهال تنتشر بسرعة كبيرة، مضيفة أنه تم تسجيل 44 ألف حالة ملاريا هذا الأسبوع في المناطق الجنوبية.

(اعداد رحاب علاء للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)