قال وفد التخطيط المغربي إنه يتوقع أن ينمو الاقتصاد المغربي بنسبة 3.4٪ خلال الربع الثالث من عام 2023، بحسب التغير السنوي، مقابل 1.9٪ خلال نفس الفترة من العام الماضي.

أفاد بيان صادر عن وفد التخطيط المغربي، اليوم الخميس، بشأن الوضع الاقتصادي للربع الثاني من العام الجاري، وتوقعات الربع الثالث، بأنه يتوقع أن يظل نمو الطلب العالمي الموجه إلى المغرب معتدلا، محققا نسبة زيادة بنسبة 2٪، بحسب التغير السنوي، مقارنة بنحو 7.7٪، خلال نفس الفترة من العام الماضي، وأن مساهمة صافي الطلب الخارجي في النمو الاقتصادي المغربي لا تزال إيجابية، مع انخفاض مساهمتها إلى +1.9 نقطة عوضًا عن ذلك. +3.1 نقطة خلال نفس الفترة من العام الماضي.

واعتبر المندوب أن استمرار تراجع التوترات في الأسواق العالمية للمواد الخام سيؤدي على الأرجح إلى تراجع التضخم في المغرب إلى 5.4٪ خلال الربع الثالث من عام 2023، متوقعا أن يكون المكون الكامن فيه، الذي يستبعد الأسعار والمواد المنظمة. بسعر متقلب، سينخفض ​​إلى + 4.8٪ بفضل انخفاض أسعار المواد الغذائية والمصنعة.

ورأى المندوب أن هذا التراجع سيعزز التحسن المستمر للطلب الداخلي الذي يساهم في النمو الاقتصادي المغربي بزيادة قدرها 1.5 نقطة.

وأشار وفد التخطيط المغربي إلى أنه يتوقع ارتفاع استهلاك الأسر بنسبة 1.9 في المائة خلال نفس الفترة، بينما من المتوقع أن يستغرق الاستثمار وقتا أطول للتعافي بسبب النمو الضعيف في هوامش الربح للشركات.

وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن ترتفع القيمة المضافة للأنشطة غير الزراعية بنسبة 3.3٪ خلال الربع الثالث من عام 2023، معتمدين بشكل أكثر توازنا على تطوير فروع النشاط الثانوي بالإضافة إلى خدمات السياحة والمطاعم. سيزداد الإنتاج الصناعي بنسبة 1.6 في المائة، مع توقعات بتحسن الطلب، والذي يتم توجيهه بشكل أفضل نحو الصناعات المتعلقة بالبناء، والنمو المستمر في فروع النشاط المتعلقة بتصنيع معدات النقل. كما سينخفض ​​الانكماش في أنشطة البناء، بسبب تسارع إنتاج المساكن الاجتماعية، وستنمو القيمة المضافة للخدمات بنسبة 4.5 في المائة، مدعومة بالتحسين المستمر للأنشطة السياحية.

وأوضح المندوب أنه يراهن على أن القيمة المضافة ستسجل زيادة قدرها 6.8٪ خلال الربع الثالث من عام 2023، مدفوعة باستمرار انتعاش إنتاج المحاصيل وانخفاض الإنتاج الحيواني، في سياق تنفيذ تدابير مكافحة آثار الجفاف بهدف تأمين إمدادات كافية من الشعير لمربي الماشية.

أ ش أ