بقلم مويو تشو وفلورنس تان

سنغافورة (رويترز) – قال متعاملون يوم الثلاثاء إن مصافي التكرير الآسيوية من المرجح أن تستورد نفطا أقل مما كانت عليه في يوليو تموز وتشتري المزيد من الشحنات الفورية مثل تلك من الإمارات العربية المتحدة بعد أن رفعت أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم الأسعار بشكل غير متوقع وتعهدت بخفض الإنتاج.

رفعت المملكة العربية السعودية سعر البيع الرسمي لشهر يوليو لخامها العربي الخفيف الرئيسي للمشترين الآسيويين إلى أعلى مستوى في ستة أشهر، في اليوم التالي لإعلانها من جانب واحد عن تطوعها لخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل أخرى يوميًا في يوليو خلال شهر يوليو. اجتماع أوبك + يوم الأحد.

سينخفض ​​الإنتاج السعودي إلى تسعة ملايين برميل يوميًا في يوليو من حوالي 10 ملايين برميل يوميًا في مايو، وهو أكبر انخفاض منذ سنوات.

على النقيض من ذلك، سُمح للإمارات برفع أهداف الإنتاج بنحو 200 ألف برميل يوميًا إلى 3.22 مليون برميل يوميًا، مما يبقي الإمدادات وفيرة من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في آسيا.

وقال متعاملون إن التحول في الإمدادات قد يعزز الأسعار الفورية ويحسن الطلب على درجات مثل خام مربان الرئيسي لأدنوك وخام زاكوم العلوي اللذين يشكلان الجزء الأكبر من صادرات الإمارات.

قال متعامل في مصفاة في شمال آسيا إن أرامكو السعودية (تداول) حددت سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف أعلى بدولارين من سعر دبي القياسي، في تحد لتوقعات خفض الأسعار.

وقال التاجر إن سعر الخام السعودي الخفيف أعلى بنحو برميل واحد من سعر البيع الرسمي لخام مربان من نفس النوعية.

وقال متعاملون إن المشترين الآسيويين من المرجح أن يخفضوا حجم الخام العربي المتوسط ​​وربما الخام العربي الخفيف عند تعيين إمدادات التحميل لشهر يوليو تموز، وهو ما يتماشى مع تعهد أرامكو السعودية بتعميق تخفيضات الإنتاج.

يمكن أن يؤثر ارتفاع أسعار الخام السعودي، الذي يمثل أكثر من خمس واردات آسيا، على هوامش ربح مصافي النفط الآسيوية.

بلغ متوسط ​​الأرباح في مصفاة سنغافورة لمعالجة خام دبي 4.78 دولار للبرميل في مايو، أي أقل من نصف 10.42 دولار للبرميل في يناير.

قال متعاملون إنه في حين أن لدى الصين والهند خيار شراء نفط روسي أرخص بدلاً من الخام السعودي، فقد لا تتمتع مصافي التكرير الآسيوية الأخرى بالمرونة للقيام بذلك.

وقال تاجر مقيم في سنغافورة إن الزيادات في الأسعار تشير إلى أن السعوديين جادون بشأن تخفيضات الإنتاج.

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية – تحرير سامح الخطيب)