شهدت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه تراجعاً جديداً في قيمة العملة المصرية اليوم الاثنين، وفقاً لبيانات رسمية صادرة عن مراقب سعر الصرف بالبنك المركزي.

في غضون ذلك، أدلى الرئيس المصري بعدد من التصريحات المهمة، والتي جاءت خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة.

..

الجنيه الآن

وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، فقد انخفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار اليوم الاثنين، متراجعا في حدود 3 قروش، ليسجل مستويات 29.92 جنيه للبيع ومستويات 29.83 جنيه للدولار للشراء. .

وفي البنوك الوطنية، البنك الأهلي المصري وبنك مصر، ارتفع سعر صرف الدولار بمقدار 3 قروش، عند مستويات 29.82 جنيهًا للدولار، ومستويات 29.72 جنيهًا للدولار، خلال تعاملات اليوم الاثنين.

وفي البنوك الخاصة، ارتفع سعر الصرف 3 قروش، إلى مستويات 29.92 جنيه للدولار للبيع، ومستويات 29.82 جنيه للدولار للشراء، خلال تعاملات اليوم الاثنين.

ويوم الخميس الماضي، انخفض الجنيه في البنوك الخاصة بمقدار 20 قرشا، ليسجل سعر صرف الدولار أمام الجنيه، عند مستويات 29.9 جنيه للدولار للبيع، ومستويات 29.8 جنيه للدولار للشراء.

الدعم الروسي

وتتزامن الانخفاضات المحدودة للجنيه مع حصوله على دعم روسي، بعد القرار الذي اتخذته السلطات الروسية الأسبوع الماضي بشأن إدراج الجنيه المصري في سلة العملات المتداولة في بورصة موسكو.

وفقًا للأنباء، من المرجح أن تتوصل موسكو والقاهرة قريبًا إلى اتفاق يسمح لمصر بتوفير ما يقرب من 5 مليارات دولار من واردات الحبوب بين روسيا ومصر.

وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن هذا القرار سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد بقوة، وتخفيف الضغط على الدولار والطلب عليه، حيث يرتبط بالعديد من المنتجات التي تستوردها الدولة المصرية من الخارج.

هذا القرار، إذا تم اتخاذه مع القرار السابق بشأن إدراج الجنيه المصري، سيقلل من الطلب على الدولار، وسينخفض ​​سعره أكثر، خاصة إذا اتخذت دول أخرى مثل هذه القرارات.

..

تصريحات الرئيس

وقال الرئيس المصري بحسب نص خطاب الاثنين

ازمة اقتصادية

  • جلبت تطورات المشهد الدولي خلال السنوات القليلة الماضية للعالم أجمع – ونحن جزء منه – أحداث بالغة التعقيد بدأت مع جائحة “كورونا”، ثم الأزمة “الروسية الأوكرانية” التي لم تحدث. منذ عقود، وتبشر الآن بتغييرات كبيرة، على المستويين الجيوسياسي والاقتصادي الدولي. .
  • – انشغالنا منذ البداية بكيفية التخفيف من آثار الأزمات العالمية على الداخل المصري، وكانت توجيهاتي المستمرة للحكومة تحمل الجزء الأكبر من أعباء وتكاليف الأزمة وعدم تحميل المواطنين عبء أفضل ما لدينا من قدرات.
  • – أعلم أن تداعيات الأزمة كبيرة، وأنها تسبب الألم للناس، خاصة ذوي الدخل المحدود والفئات الأشد احتياجاً، الذين يخوضون كفاحاً يومياً هائلاً. ولن يتغير.

شائعات مضللة

وتحدث الرئيس المصري عن الادعاءات المضللة التي تتكرر بهدف تصوير الأزمة الاقتصادية على أنها أمر محض ونتيجة لسياسات الدولة الاقتصادية ومشروعاتها الوطنية والتنموية.

طرح الرئيس عددا من الأسئلة

  • هل هناك أزمة اقتصادية عنيفة وغير مسبوقة في العالم أم لا
  • هل تعاني الاقتصادات الأكبر والأكثر تقدمًا في العالم، بطريقة لم نشهدها منذ عقود عديدة، ربما منذ زمن الكساد الكبير والحربين العالميتين أم لا
  • ألم تسفر هذه التداعيات عن ما يعرف الآن دوليًا بـ “أزمة غلاء المعيشة العالمية”
  • – أليس من المنطقي أو الطبيعي أو حتى حتمي أن تنعكس هذه الأزمة علينا في مصر، ويكون لها تداعيات سلبية كبيرة، ونحن جزء من الاقتصاد العالمي، وتزايد اندماجنا فيه بقوة خلال العقود الأخيرة

فيما جاء جواب رئيس الجمهورية كالآتي

  • أولاً واقع مصر وأوضاعها الاقتصادية والديموغرافية يحتم علينا القيام بقفزات تنموية هائلة في وقت قصير. في الواقع، نحن في سباق مع الزمن للتغلب على مخاطر وتداعيات الانفجار السكاني.
  • ثانياً إن المشاريع التنموية الكبرى التي تنفذها الدولة لا تهدف إلى التباهي والتباهي، بل تهدف إلى تهيئة البيئة الاستثمارية والبنية التحتية اللازمة لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة ترفع من مستوى المعيشة لجميع الناس.
  • ويستحيل – بكلمة واحدة – الانطلاق على طريق التصنيع الحديث والتصدير الضخم، دون وجود العناصر اللازمة لتحقيق ذلك، من مدن وطرق وشبكة نقل واتصالات وتكنولوجيا وكهرباء ومياه وصرف صحي. وجميع مكونات البنية التحتية التي تفتقر إليها مصر بالمستوى المطلوب لتحقيق أحلام شعبها في التقدم والازدهار.
  • ثالثًا أزمة فجوة الدولار ليست وليدة اليوم أو هذه الفترة، بل لها نمط متكرر يمكن رصده من قبل المختصين. جوهرها هو ضعف قدراتنا في الإنتاج والتصدير، وزيادة طلبنا على السلع والخدمات الدولارية. لذلك فإن زيادة الإنتاج والتصدير هي قضية محورية بالنسبة لمصر، ونحن نعلم ذلك، ونعمل على تحقيق ذلك بأقصى جهد وطاقة.