أكد محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، أن مصر اتخذت إجراءات ضخمة للتخفيف من تداعيات وباء كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا على الاقتصاد المصري، مضيفا “نحن مستعدون لاتخاذ المزيد”. مقاسات.”

وأضاف عبد الله، في تصريحات لـ “الأهرام أونلاين” باللغة الإنجليزية، الجمعة، على هامش مشاركته في اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي بواشنطن، أن التركيز الأساسي للبنك المركزي في الفترة الحالية هو للحد من التضخم إلى نطاق يتراوح بين 5٪ و 9٪. بحلول الربع الرابع من عام 2026.

ظل التضخم في خانة العشرات منذ اشتداد الأزمة الروسية الأوكرانية في ربيع عام 2022، حيث قفز إلى أعلى مستوى في 5 سنوات، 32٪، في مارس الماضي.

ومع ذلك، فقد انخفض معدل التضخم الأساسي إلى أقل من 40٪ خلال الشهر الماضي، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن البنك المركزي.

وأوضح عبد الله أن البنك المركزي كان يحلل نماذج مختلفة لفهم الدوافع وراء أرقام التضخم، وأظهر التحليل أن أرقام التضخم في مصر لم تكن مدفوعة فقط بأسعار السلع، ولكن أيضًا بمشكلات جانب العرض مثل التراكم الأخير في الواردات (في الموانئ) التي نتجت عن اتباع السياسة السابقة.

وأكد أن البنك المركزي لم ولن يتردد في استخدام السياسة النقدية لمواجهة التضخم.

وأشار محافظ البنك المركزي إلى أنه منذ مارس 2022، رفعت مصر أسعار الفائدة الرئيسية وخفضت قيمة العملة المحلية، “وهي خطوات مهمة”. وأوضح عبد الله أن البنك المركزي ووزارة المالية يقومان بالتنسيق اليومي بين السياسات المالية والنقدية لمواجهة التحديات الاقتصادية المستمرة، مضيفاً “نعمل بشكل وثيق مع مجلس الوزراء ولدينا كل دعم القيادة السياسية”.

يشارك وفد حاليًا في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في واشنطن، حيث يناقشون القضايا المتعلقة بة الأولى لصندوق النقد الدولي.

في غضون ذلك، قال عبد الله، خلال حلقة نقاشية الخميس بمقر صندوق النقد الدولي، إن مصر لديها نظام مصرفي قوي ساعد البلاد على مر السنين في مواجهة جميع التحديات الاقتصادية.

وسلط عبدالله خلال الجلسة الضوء على جهود البنك المركزي لتحسين آلية التحويلات النقدية وتنفيذ إجراءات لتعزيز فاعلية أسعار الفائدة.

آلية تحويل الأموال هي عملية تؤثر من خلالها قرارات السياسة النقدية على الاقتصاد بشكل عام ومستوى السعر بشكل خاص.

وفي هذا الصدد قال عبد الله إن مصر تحركت بنسبة 10٪ في هذه العملية، مؤكدا أن البنك المركزي يتخذ إجراءات للمضي قدما بهذه العملية.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في مايو المقبل لة أسعار الفائدة الرئيسية في ضوء التطورات الاقتصادية الأخيرة على المستويين المحلي والعالمي.

ACA