Arabictrader.com – ينتظر سوق العملات قرارات البنك المركزي الأوروبي غدا الخميس وسط توقعات بأن المركزي الأوروبي سيبقي على سعر الفائدة دون تغيير، وينهي شراء السندات كما كان مقررا سابقا، لكنه قد يعطي إيضاحات حول مستقبل السياسة النقدية المستقبلية، خاصة مع تطورات الأزمة الأوكرانية. على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي قد يكون له تداعيات قوية على أسواق العملات، إليك نظرة على كيفية اتخاذ القرار داخل البنك

أولاً نظرة على الوضع الاقتصادي الأوروبي وأثره

صدرت خلال الفترة الماضية عدة بيانات اقتصادية ستؤثر بقوة على قرارات البنك المركزي الأوروبي لهذا الاجتماع، ومن أهم هذه البيانات بيانات قطاع التصنيع والخدمات في أوروبا والتي أظهرت إيجابية إلى حد ما، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في ألمانيا حوالي 58.5 نقطة أقل من توقعات السوق. بينما سجل مؤشر الخدمات نموًا قدره 56.6 نقطة، أعلى من توقعات السوق، مما أثر بشكل إيجابي على تداول اليورو مقابل العملات الأخرى.

من ناحية أخرى، أظهرت بيانات الثقة الاقتصادية في أوروبا وألمانيا ضعفًا قويًا وجاءت أقل من توقعات السوق، حيث سجل مؤشر الثقة الاقتصادية الأوروبية ZEW 48.6 نقطة، بينما كانت التوقعات تشير إلى 54.4 نقطة. مما أثر سلبًا على تداول اليورو.

كما ارتفع التضخم في منطقة اليورو بقوة إلى ما يقرب من 5.8٪، وارتفع التضخم الأساسي إلى 2.7٪ على أساس سنوي في نهاية فبراير الماضي، وفقًا للقراءة الأولية لبيانات التضخم الأوروبية، مما يزيد الضغط على قرارات المركزي الأوروبي. على السياسة النقدية.

ثانيًا الأزمة الروسية الأوكرانية وأثرها على قرارات الوسط الأوروبي

في أواخر فبراير، قرر الرئيس الروسي شن عملية عسكرية داخل الأراضي الأوكرانية، الأمر الذي أدانته بشدة الدول الأوروبية، واتُخذت إجراءات عقابية شديدة ضد روسيا، لا سيما فرض عقوبات على استخدام روسيا لنظام سويفت المالي، بالإضافة إلى ذلك. إلى عقوبات تستهدف الرئيس الروسي ووزير خارجيته.

قد يكون لهذه الأزمة الروسية تداعيات خطيرة وقوية على منطقة اليورو، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة، واحتمال تحرك الدول الأوروبية لفرض حظر على واردات النفط والغاز الروسي، وهذا بدوره قد يعيق الاقتصاد الأوروبي. التعافي، وزيادة الضغوط التضخمية بقوة، ووضع المزيد من الصعوبات أمام قرارات السياسة النقدية لأوروبا الوسطى في الفترة المقبلة.

ثالثًا أبرز تصريحات متخذي القرار داخل الوسط الأوروبي

خلال الفترة الماضية، صدرت العديد من البيانات التي توضح مستقبل السياسة النقدية الأوروبية، أبرزها تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، والتي أكدت فيها أن البنك المركزي الأوروبي يراقب عن كثب الوضع في أوكرانيا.، وأن البنك مستعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على استقرار الأسعار. والاستقرار المالي، بالإضافة إلى أنه من السابق لأوانه تقييم التأثير الدقيق للحرب الأوكرانية على الاقتصادات الأوروبية.

كما صرحت عضو البنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، في وقت سابق أن صدمة الحرب التي تخيم حاليًا على أوروبا ألقت بظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية، وأن الحديث عن عدم اليقين أصبح أفضل من الحديث عن التطبيع التدريجي القائم على الاقتصاد. بيانات.

في غضون ذلك، أكد عضو البنك المركزي الأوروبي فيليب لين أن حرب أوكرانيا يمكن أن تخفض الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي بنسبة 0.3٪ إلى 0.4٪ في السيناريو المتوسط ​​، وأن السيناريو الأكثر صعوبة سيكون هبوطًا بنسبة 1٪ في إجمالي الناتج المحلي الأوروبي.

هذه التصريحات من قبل صناع القرار في أوروبا تثير مخاوف كثيرة بشأن تطبيع السياسة النقدية التي كان يتوقعها المركزي الأوروبي قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وبالتالي فإن هذه الحرب قد تؤخر خطط البنك حتى تداعيات الحرب. واضح لصناع القرار، أو على الأقل حتى تهدأ وتيرة الحرب التي تخيم على أجواء القارة الأوروبية اليوم.

رابعاً سيناريوهات قرارات البنك المركزي الأوروبي وأثرها على تداول اليورو

تشير توقعات السوق إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيبقي على سياسته دون تغيير خلال هذا الاجتماع، وبالتالي سيكون تركيز الأسواق على تصريحات المحافظ المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال المؤتمر الصحفي للبنك، والتي قد تتضمن إشارات حول مستقبل النقد. السياسة، خاصة مع انتهاء عمليات شراء السندات الطارئة المتوقعة خلال هذا الاجتماع، لذلك، فإن أي مؤشرات على رفع سعر الفائدة ستكون في انتظارها بالتزامن مع ارتفاع قوي في التضخم الأوروبي، وهذا السيناريو بدوره سيكون الداعم الأكبر لليورو مقابل عملاتها الأخرى.

من ناحية أخرى، إذا تضمنت تصريحات لاجارد أي تأكيدات حول تباطؤ التعافي الاقتصادي الأوروبي، خاصة في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وأنه يجب رصد تداعيات هذه الأزمة قبل اتخاذ أي قرار بإثارة الأوروبيين. أسعار الفائدة قريبًا، سيكون لهذا السيناريو تأثير سلبي قوي على تحركات اليورو.

توضيح المخاطر تود Fusion Media تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة آنية وليست دقيقة. لا يتم توفير جميع العقود مقابل الفروقات (الأسهم والمؤشرات والعقود الآجلة) وأسعار الفوركس من قبل البورصات ولكن من قبل صناع السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن سعر السوق الفعلي، مما يعني أن الأسعار إرشادية وليست مناسبة لأغراض التداول. لذلك لا تتحمل Fusion Media أي مسؤولية عن أي خسائر تجارية قد تتكبدها نتيجة لاستخدام هذه البيانات.

لن تتحمل Fusion Media أو أي شخص مشارك مع Fusion Media أي مسؤولية عن الخسارة أو التلف نتيجة الاعتماد على المعلومات بما في ذلك البيانات والاقتباسات والرسوم البيانية وإشارات الشراء / البيع المتضمنة في هذا الموقع. يرجى أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بالتداول في الأسواق المالية، فهي واحدة من أكثر أشكال الاستثمار خطورة.