أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية أن مشروع التوأمة المؤسسية بين مصلحة الجمارك المصرية ونظيرتها الإيطالية ساعدنا على توطين الخبرات العالمية في تعزيز القدرات الجمركية، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، خلال العامين الماضيين، في بطريقة أدت إلى تقدم 10 درجات على المستوى العالمي في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية. صدر عن البنك الدولي عام 2023، ليصبح من أفضل 7 دول عربية، والثالث في إفريقيا.

وأشار إلى أننا نسير على طريق التطوير الشامل للنظام الجمركي وفق أحدث المعايير والخبرات الدولية لتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، من خلال العمل المستدام الهادف إلى تسهيل الإجراءات.

وقال الوزير، خلال ختام مشروع التوأمة المؤسسية مع الجمارك الإيطالية، بحضور الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب وزير الخزانة، إننا نسعى إلى تحديث آليات العمل الجمركي من خلال الاستخدام الأمثل للتحول الرقمي بشمولية ومتكاملة. مفهوم. مواكبة متغيرات التجارة العالمية، إلى جانب تطوير قدرات مكافحة التهريب، وتقليص وقت التخليص الجمركي، وتقليل تكاليف عملية الاستيراد والتصدير، وتحفيز القطاع الخاص على أداء دوره التنموي، في ظل الوضع الحالي. التحديات الاقتصادية العالمية، مع ملاحظة أهمية تطوير قدرات العاملين في تحليل البيانات. والتعامل مع المخاطر وإدارة تطبيقات التجارة الإلكترونية، وتطوير الإجراءات الجمركية، وحماية حقوق الملكية الفكرية.

وأشار الشحات غاتوري رئيس مصلحة الجمارك إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الإيطالية لتعزيز قدرات النظام الجمركي، لا سيما المضي قدما في مجال رقمنة الخدمة الجمركية. وينعكس ذلك في زيادة مستوى الكفاءة والفعالية التشغيلية في الموانئ، بالإضافة إلى المشاريع المشتركة مع إيطاليا في النقل البحري السريع.

وأوضح أن الجانب الإيطالي بذل جهودًا كبيرة خلال الفترة الماضية تتمثل في تنظيم ورش عمل مع كوادر مصلحة الجمارك المصرية حول أفضل الممارسات الدولية المتعلقة بأنظمة الإفراج الجمركي وخاصة أنظمة “إدارة المخاطر” والوحدات الداعمة لمكافحة التهرب الجمركي. تحديد وتنفيذ المهام والأنشطة التي تتوافق مع أولويات الهيئة. الجمارك، وإعداد أدلة إرشادية لمساعدة موظفي نظام الجمارك على الامتثال لأفضل الممارسات الدولية.

وأضاف أن الدكتور محمد معيط وزير المالية اهتم كثيرا بتطوير ورقمنة النظام الجمركي بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية بما انعكس في تبسيط الإجراءات وتقليص متوسط ​​وقت الإفراج الجمركي وتسهيل عملية الإفراج الجمركي. حركة التجارة الداخلية والخارجية من خلال إنشاء 14 مركزًا لوجستيًا تغطي 98٪ من الواردات. وصادرات مصر، وربط جميع المنافذ الجمركية إلكترونيًا بمنصة “نافذة” موحدة، بالإضافة إلى تطبيق نظام ACI للشحنات في الموانئ البحرية والجوية لحماية الدولة من إدخال أي بضائع رديئة أو مواد خطرة، والإفراج الجمركي المسبق عن الشحنات. البضائع قبل وصولها للموانئ المصرية، لافتاً إلى أن الجانب المصري حرص على استمرار التعاون مع الجانب الإيطالي لتبادل الخبرات، وفي هذا السياق يتم البدء في إجراءات الاعتماد المتبادل لبرنامج “المشغل الاقتصادي” بين البلدين. .

فيما أكدت نسما نجيب مستشارة مشروع التوأمة المؤسسية مع الجمارك الإيطالية، أن المشروع بدأ بدراسة تشخيصية للوضع الحالي لدى الجانبين، لتحديد مجالات التعاون في عدة محاور، منها الإصلاح التشريعي والتنظيمي، كما ينعكس في الأدلة الإرشادية واللوائح التنفيذية لقانون الجمارك في مصر والتعاون. في ممارسة الإجراءات وإدارة الموارد البشرية وخاصة في مجال تقييم أداء الموظف وبطاقات الوصف الوظيفي وتحليل البيانات لمساعدة متخذي القرار، حيث لدينا فريق قادر على استخدام الأدوات الحديثة في تحليل البيانات وتوجيه القيم. تم استخراجها من خلال تحليل 800 بيان جمركي، لافتا إلى أننا نهدف إلى توسيع برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، وتعزيز قدرات وحدات مكافحة التهريب، وسيتم خلال الفترة المقبلة توقيع مذكرة تفاهم مشتركة للتبادل البيانات بين الجانبين.

من جانبه قال السفير الإيطالي بالقاهرة ميشيل كواروني، إننا لا ندخر جهدا في نقل الخبرة الإيطالية إلى الجمارك المصرية، حيث تعد إيطاليا أكبر شريك تجاري لمصر. تمتد العلاقات الثنائية بين البلدين لعقود عديدة، وتغطي مسارات التعاون العديد من المجالات، مؤكدا أن نظام ACI يلعب دورا محوريا في تسريع وتيرة الإفراج عن البضائع الجمركية، خاصة البضائع القابلة للتلف، مشيرا إلى أن أهمية التعاون في تطوير النظام الجمركي مما ينعكس إيجاباً على الأداء الاقتصادي ودوران الإنتاج وتشجيع الاستثمار.

أكد كريستيان بيرجر سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، أن هذا المشروع يساهم في تسهيل التكامل الاقتصادي، حيث أثبتت التوأمة أنها أداة جيدة للتعاون بين الإدارات، خاصة فيما يتعلق بنقل المعرفة وتبادل المعلومات واعتماد أفضل الممارسات، وأن ما تم تحقيقه في النواحي التشريعية والتشغيلية والمؤسسية هو نتيجة التزام وثقة حقيقيين. تم بناؤه يومًا بعد يوم من قبل وزارة المالية ومصلحة الجمارك المصرية، والتي أبدت اهتمامًا كبيرًا بالتعاون مع الجمارك الإيطالية لإنجاح هذا المشروع المهم، مؤكدين أن نظام “النافذة الواحدة” الذي أدخلته مصر يعد ثورة حقيقية في المجال الجمركي ونظام التسجيل المسبق للشحنات. ACI ”، والتي كان لها دور كبير في تسريع الإجراءات الجمركية وتقليل وقت التخليص للبضائع على الحدود.

من جهته، قال فرانكو ليتراري، مدير الشؤون الدولية في وكالة الجمارك الإيطالية “نعتقد أننا لسنا خبراء في التعامل مع أناس يتعلمون. يجب اختبار أفضل الممارسات على أرض الواقع. لأن طبيعة نشاط الفحص والتدقيق الذي يسير على ما يرام في دولة ما قد لا يكون متوافقًا مع دولة أخرى “، موضحًا أن هذه المبادرة تخلق نوعًا من التعاون والصداقة بين سلطات الجمارك في البلدين، مما يساهم في مواجهة مختلف التحديات التي تنتج عن عمليات التبادل التجاري.