اسطنبول (رويترز) – قفز السهم ستة بالمئة مقابل يوم الاثنين بعد أن تحركت تركيا للحد من إقراض الكثير من الشركات بالليرة بأكثر من مليون دولار نقدا بالعملة الأجنبية، في أحدث تحرك لوقف تراجع العملة.

بحلول الساعة 0531 بتوقيت جرينتش، قفزت الليرة إلى 16.099 مقابل الدولار، بعد أن أغلقت يوم الجمعة عند 16.99.

بعد إغلاق معظم الأسواق المحلية يوم الجمعة، أعلنت هيئة التنظيم والرقابة المصرفية التركية أنه لن يُسمح للشركات التي لديها أصول نقدية أجنبية تزيد عن 15 مليون ليرة (908 آلاف دولار) وأصول صرف أجنبي تتجاوز عشرة في المائة من إجمالي الأصول السنوية أو الإيرادات بالحصول قروض جديدة بالجنيه.

توقع المحللون أن هذه الخطوة ستدعم الليرة، لأنها ستجبر العديد من الشركات الكبيرة والمتوسطة الحجم على تحويل أصولها بالعملات الأجنبية إلى الليرة للحفاظ على قدرتها على فتح الاعتمادات.

والإجراء الجديد هو الأحدث في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي منذ أن أدى الانهيار التاريخي للعملة في ديسمبر كانون الأول إلى ارتفاع التضخم. وأكدت هيئة التنظيم والرقابة المصرفية أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز الاستقرار المالي.

وخسرت الليرة 44 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي بعد سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة رغم ارتفاع التضخم الذي بلغ 73.5 بالمئة في مايو أيار. هذا العام، لا تزال الليرة أضعف بنسبة 18 في المائة، على الرغم من مكاسب يوم الاثنين.

لا تزال الليرة تتعرض لضغوط بسبب مخاوف تتعلق بالسياسة، ونضوب الاحتياطيات الرسمية، وارتفاع عجز الحساب الجاري، فضلاً عن مخاوف بعض المستثمرين والمدخرين من فرض ضوابط على رأس المال.

(تحرير أحمد ماهر للنشرة العربية)