قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، الكرملين، إن الرد على قرار الغرب بفرض سقف على روسيا هو حاليًا في المرحلة النهائية من الإعداد.

وقال بيسكوف – في إفادة صحفية اليوم – إنه “يجب انتظار الرد الروسي على قرار الغرب بفرض سقف على أسعار النفط الروسي، وهذا الرد في مرحلة الإعداد النهائي”، مشيرًا إلى أن هذا الرد سيكون مناسبًا مع القيود الغربية.

وكان بيسكوف قد أكد في وقت سابق أن موسكو تدرس خيارات مختلفة للرد على السقف السعري للنفط الروسي الذي أقره الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع.

من جهته، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك مؤخرًا عن وضع آلية لمنع الشركات الروسية من تداول النفط باستخدام السقف السعري ردًا على القرار الغربي بشأن تحديد سعر برميل النفط الروسي.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد اتفقت على فرض حد أقصى لسعر 60 دولارًا لبرميل النفط المنقول بحراً من روسيا، وفي المقابل أعلنت موسكو أنها لن تبيع النفط للدول المشاركة في تطبيق السقف السعري على نفطها.

وفي السياق ذاته، قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إن وزارة المالية الروسية ترى أنه من السابق لأوانه تقييم التأثير على الميزانية نتيجة فرض سقف على أسعار النفط الروسي، لكن روسيا “تستعد لإجراءات انتقامية”. استجابة لهذا الإجراء.

وقال سيلوانوف للصحفيين “حتى الآن، من السابق لأوانه الحديث عن التأثير على الميزانية. نحن نعد الآن إجراءات انتقامية فيما يتعلق بكيفية استجابة شركاتنا لفرض سقف على أسعار النفط “.

وأشار الوزير إلى أنه سيتم الإعلان عن مثل هذه الإجراءات في القريب العاجل، بحسب وكالة الأنباء الروسية “تاس”.

وصف سيلوانوف فرض سقف على أسعار النفط بأنه إجراء غير سوقي سيكون له تداعيات على السوق العالمية، مضيفًا “من الواضح أن هذه آليات لا علاقة لها بالسوق. لقد حثنا الغرب دائمًا على استخدام تدابير شفافة قائمة على السوق تؤثر على الاقتصاد. وعلى الرغم من أننا رأينا ذلك من قبل، إلا أنه يستخدم معايير مزدوجة، وهو يحدث الآن. لكن لا يمكنك خداع السوق.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن “واشنطن تخطط لتصعيد العمليات العسكرية في أوكرانيا على الأقل حتى نهاية عام 2025″، مشيرة إلى أنه من الممكن استنتاج ذلك من وثائق لا تخفيها واشنطن عن أحد.

وأضافت “الإعلام الأمريكي ينشر تفاصيل” ماراثون الفساد “بين البيت الأبيض وكييف، وهو ما يفسر رغبة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إقناع الكونجرس الأمريكي بإدراج مساعدات إضافية لكييف بمبلغ 37 مليار لعام 2023.

وتابعت زاخاروفا أن “نصيب الأسد من هذه المساعدات سيذهب إلى احتياجات الجيش الأوكراني، وبعد ذلك سيتم تحديد أي نصيب من هذه المبالغ سيتم تسويته في البنوك الأوروبية والدولية والصناديق الخاصة”، مؤكدة أن العقد الأمريكي التي تم التوقيع عليها في نهاية نوفمبر الماضي، والتي تمتد مدتها إلى 3 سنوات مع “Raytheon” مقابل 1.2 مليار دولار لشراء أنظمة دفاع جوي لكييف تتناسب مع نفس المنطق.