يواجه نشاط التمويل العقاري تحديات أبرزها ارتفاع سعر الفائدة بسبب التضخم وارتفاع أسعار العقارات. ويحاول مسئولو البنوك وشركات التمويل العقاري التغلب على هذه التحديات من خلال تسهيل الإجراءات وتوفير قاعدة بيانات للوحدات المتاحة للتمويل وزيادة مدة القروض.

قال محمد علي، الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي، إن زيادة الفائدة جعلت تمويل الوحدات العقارية خارج المبادرات تحديًا، خاصة بالنسبة لشركات مثل أديب للتمويل، وهي شركة تابعة للبنك، والتي أضافت مؤخرًا نشاط التمويل العقاري.

لكنه أشار إلى أن أسعار الفائدة ستنخفض على المدى الطويل، الأمر الذي سيعيد تنشيط النشاط مرة أخرى.

رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 10٪ منذ بداية أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا في مارس 2022.

قالت مصادر في قطاعي التمويل العقاري في بنك كريدي أجريكول وبنوك مصر، إن البنوك لديها قوائم بالمجمعات السكنية المؤهلة للتمويل العقاري لتسهيل إجراءات التمويل سواء داخل أو خارج المبادرات.

ولفتت إلى أن تقييم بعض التجمعات السكنية أصبح أعلى من تقييم المبادرات، بعد الزيادة الأخيرة في قيمة العقارات. لذلك تخرجت من المبادرات ودخلت في برامج التمويل العقاري المجانية.

وأشار وليد ناجي نائب رئيس البنك العقاري المصري العربي، إلى أن محفظة التمويل العقاري تسير بشكل جيد، وأن مبادرات التمويل العقاري بفائدة 3٪ و 8٪ جارية حتى الوقت الحاضر، وهناك نشاط يومي. الطلب عليها من العملاء.

عبد الحميد ارتفاع مستوى الاهتمام هو التحدي الأبرز في سوق التمويل العقاري في الوقت الحاضر

قال أيمن عبد الحميد عضو الاتحاد المصري للتمويل العقاري والعضو المنتدب لشركة “الأول”، إن سوق التمويل العقاري يواجه عدة تحديات في الفترة الحالية تتمثل في ثلاثة محاور.

وأوضح أن التحدي الثاني يتمثل في ارتفاع أسعار العقارات نتيجة ارتفاع أسعار مواد البناء مثل الحديد والأسمنت ومدخلات أخرى لعملية التشييد والبناء، فضلا عن نقص المواد الخام، مما أدى إلى تسبب في ارتفاع تكلفة تنفيذ المشاريع وزيادة التكلفة النهائية للمنتج العقاري.

وأضاف أن التحدي الثالث يتمثل في التضخم الذي أدى إلى ارتفاع أسعار جميع مستلزمات الحياة مما أثر على هامش الأموال من دخل العميل والتي يمكن أن يستخدمها في أقساط التمويل العقاري وهو ما يمثل أزمة كبيرة. لشركات التمويل.

وأشار إلى أن الشركة مطالبة، في لحظة منح التمويل، بالالتزام بالحدود القصوى للأقساط البالغة 50٪ من دخل العميل، ولكن لا يشترط استمرارها طوال فترة السداد، خاصة في ضوء ذلك. من الزيادة الكبيرة في الفائدة خلال الفترة الماضية.

وأشار إلى أنه لا يوجد استهداف لفئة معينة من المشاريع أو التجمعات بشكل عام، ولكن التمويل مفتوح لأي فئة في أي وحدة سكنية، وفي الفترة الحالية يكون أكثر حاجة للعملة من الوسط وفوق المتوسط. فئة.

وتابع أن فئة ذوي الدخل المرتفع حاليا في حالة تشبع بالوحدات العقارية وهم لا يبحثون عن وحدات جديدة، لكن معدلات الطلب على الوحدات هي لفئة ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.

حاتم شركات التمويل العقاري تواجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على 50٪ من دخل الفرد

قال خالد حاتم المدير التنفيذي للشركة العربية الأفريقية للتمويل العقاري، إن سوق التمويل العقاري يواجه عددا من التحديات في الوقت الحاضر، أبرزها ارتفاع أسعار الفائدة نتيجة ارتفاع معدلات التضخم، مما أثر على التكلفة. من التمويل المقدم للعملاء، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوحدات بسبب ارتفاع تكلفة البناء.

وأوضح أن هذه الزيادات جعلت من الصعب على الشركات العقارية جذب العملاء من خلال زيادة شريحة العملاء القادرين على التعامل مع نظام التمويل العقاري، بالإضافة إلى أنها تمثل عبئًا على عملاء الشركة الحاليين الذين ترتفع أقساط تمويلهم. نتيجة لزيادة معدلات عوائد التمويل المتغيرة، وانخفاض الملاءة المالية. نتيجة ارتفاع معدلات التضخم.

وأضاف أن شركات التمويل العقاري تواجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على 50٪ من دخل الفرد في كل مرة ترتفع فيها الفائدة، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة قيمة القسط، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض قيمة حدود التمويل. .

وأضاف أن الشركات تلجأ في بعض الحالات إلى زيادة فترة التمويل الممنوحة للعميل بحيث لا يتجاوز قسطه الشهري 50٪ من الدخل، وتعتمد معظم الشركات على تطوير سياسات ائتمانية ومعايير إدارة مخاطر تتماشى مع التغييرات في سوق التمويل العقاري.

وأشار إلى أن الشركة تستهدف جميع الوحدات التي تم بناؤها بالفعل، سواء داخل المجمع أو خارجه، ولا يمكن القول إنها تستهدف فئة معينة، لأن السوق العقاري بأكمله تأثر بارتفاع الأسعار.

ولفت إلى أن معظم العمليات تتركز في عقود الوحدات لغرض الإسكان أكثر في هذه الفترة كأولوية، حسب احتياجات ومتطلبات السوق العقاري، حيث تنحصر الاحتياجات في شراء وحدات سكنية للاستخدام و انخفاض الطلب على الاستثمار.