أكد علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية في مصر، أن مساء الخميس وصباح الجمعة شهدتا حالة من الشلل التام للسوق السوداء للعملات الأجنبية، مع عروض ضخمة للبيع دون أدنى طلب شراء. وأدى ذلك إلى انخفاض السعر الموازي ليبدأ في الاقتراب من السعر الرسمي الذي ارتفع إلى 27.16 في البنك المركزي.

وأوضح عز أن ذلك جاء بعد انهيار الطلب من القطاع الخاص بسبب الإصدارات المتتالية للحكومة والبنوك خلال الفترة الماضية والتي تجاوزت 6.8 مليار دولار، تماشيا مع زيادة صافي الاحتياطيات النقدية بمقدار 470 مليون دولار خلال شهر ديسمبر.

وأشار إلى أن البنك الأهلي وأحد البنوك قدموا شهادات بعائد سنوي غير مسبوق بنسبة 25٪، مما جذب الباحثين عن مخزن آمن للقيمة بدلاً من المضاربة بالدولار، وهو ما دفع لمن اشترى دولاراً من السوق السوداء مقابل الدولار. الغرض من المضاربة التخلص منه بعد تحقيق خسائر بسبب انخفاض سعر السوق السوداء بنحو 10 جنيهات. خلال أسبوع.

وأشار إلى أنه مع افتتاح عدد كبير من فروع بنك مصر والبنك الأهلي خلال فترة الأعياد لإصدار شهادات 25٪، من المتوقع أن يقوم الذين راهنوا وخسروا على سرعة التحول إلى الجنيه بشراء الشهادات. خلال الإجازة عند سعر إغلاق الخميس 27.16 جنيه للدولار ومن المتوقع أن ينخفض ​​السعر إلى مستواه. السابق بعد العطلات الرسمية يوم الاثنين المقبل وتكبد خسائر إضافية.

وشدد على أن التكامل بين السياسات النقدية والمالية والتجارية، واستخدام البنك المركزي لآليات مبتكرة للحد من التضخم، والإصدارات المتلاحقة من متطلبات الإنتاج والسلع، سيكون له آثار واضحة على استقرار الأسعار في الفترة القصيرة المقبلة تماشياً مع العديد من المبادرات الحكومية المتمثلة في وزارة التموين (تداول) والتجارة الداخلية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات لتقديم سلع مخفضة السعر في المرحلة الانتقالية.