الغاء قرار ترحيل اليمنيين من جنوب السعودية، حيث أصبحت القضية اليمنية حديث المدينة في المملكة العربية السعودية، بعد أن كانت المملكة قد أعلنت سابقًا عن إبعاد يمنيين من أراضيها جنوب السعودية، ويشير إلى قول الحقيقة الكاملة حول إلغاء قرار إبعاد اليمنيين من جنوب السعودية، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة التي أحدث مشاكل بين الطرفين، وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على المزيد من التفاصيل بشأن هذا الموضوع، وما حقيقة الغاء قرار ترحيل اليمنيين من جنوب السعودية.

قرار بترحيل يمنيين من جنوب السعودية 2022

في وقت سابق، أصدرت السلطات السعودية تحذيرا لمدة 4 أشهر لجميع الشركات في جنوب البلاد لتسريح جميع العمال اليمنيين، بما في ذلك الأطباء وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال الخاصين العاملين في مناطق الحدود الجنوبية، وكذلك إنهاء عقودهم. وترحيلهم إلى اليمن خلال مدة أقصاها 3 أشهر وشملت هذه المناطق محافظات جيزان ونجران وعسير. على الرغم من أن القرار لم يصدر رسميًا، إلا أنه يتطلب من أصحاب الأعمال استبدال العمال اليمنيين بعمال من المملكة العربية السعودية أو أي جنسية أخرى.

ما سبب إبعاد عمال يمنيين من السعودية 2022

ولم تقدم السلطات السيادية للمملكة العربية السعودية أي تفسير رسمي لهذه الإجراءات، حيث يعتقد البعض أن السبب الرئيسي لترحيل العمال اليمنيين من المملكة العربية السعودية هو حفظ الأمن والسلام في المنطقة الحدودية مع اليمن. على خلفية الانتهاكات المستمرة لجماعة الحوثي وبدء العمليات الهجومية ضد المناطق الجنوبية وخاصة منطقة جيزان، بحسب خبراء، فإن يمنيين في المناطق الجنوبية يساعدون مليشيا الحوثي. بينما يعتقد آخرون أن هذا القرار جاء بسبب عدم التزام اليمنيين بلوائح الإقامة والقواعد الرسمية في المملكة.

الغاء قرار ترحيل اليمنيين من جنوب السعودية

ولم تعلن السلطات السعودية عن سحب البرنامج حتى الآن، لكن نائب وزير الخارجية محمد العادل أكد عودة أساتذة جامعات يمنيين في جنوب السعودية إلى العمل. وقال عدد من الأكاديميين اليمنيين العاملين في الجامعات السعودية إنهم أبلغوا بدحض رفع التعليق. وتعود للعمل في مكان عملك.

كم عدد اليمنيين في السعودية عام 2022

يقدر عدد المغتربين اليمنيين في السعودية بثلاثة ملايين نسمة يعيشون في المناطق الجنوبية من المملكة وتعتبر نسبة اليمنيين في المملكة من أعلى نسب التوظيف مقارنة بالجنسيات الأخرى الذين يعملون في وظائف ومهن مختلفة. وتجدر الإشارة إلى أنهم كانوا يشكلون الجزء الأكبر من الاقتصاد اليمني خلال الحرب. وبحسب المنظمات الدولية، فإن اليمن يشهد أشد أزمة إنسانية حديثة، حيث انقطعت جميع الموارد المادية والحيوية في اليمن منذ بداية الحرب. وبما أن التحويلات المالية من اليمنيين في المملكة إلى أسرهم في اليمن قد ساهمت في استقرار الوضع الاقتصادي، فمع تنفيذ هذا القرار، ستواجه العديد من الأسر اليمنية خطر الفقر وسوء الأوضاع المعيشية في اليمن.

رد الفعل على قرارات ترحيل يمنيين

وفي هذا الصدد، أبدى اليمنيون أصحاب المناطق الجنوبية قلقهم، إذ امتلكوا عقارات وأصولًا تجارية ورأس مال مسجل باسم السعوديين في ظل نظام الكفالة منذ عقود. كما شارك ناشطون هذا القرار عبر مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وكانوا بين مؤيدين ومعارضين، ومن بين هذه التغريدات ما يلي[1]

  • قال الناشط علي: “اتمنى ان لا يتم التراخي في قرار الترحيل ابداً ويتم تطبيقه بحزم”.

  • بينما قال حساب السعودية للسعوديين: “اليمنيين مستفيدين من الحرب ويجنون منها فوائد ويتمنون ماتنتهي نيتهم يستوطنون عندنا وينازعونا على لقمة عيشنا”.

  • وصرح الكاتب والصحفي اليمني “عباس الضالعي”: “إذا تم إخراج اليمنيين من جيزان ونجران وعسير وهي (مناطق يمنية) واستبدالهم بجنسيات أخرى، سيتولد قناعة لدى اليمنيين في الداخل نظرة أخرى للاحتلال السعودي للأراضي اليمنية، كما أوضح أنَّ هذا سيدفع باليمنيين إلى مناصرة وتأييد أي جماعة لتحرير هذه الأرض، وأضاف إلى حديثه أنَّ هذه الأرض تمَّ تسليمها إلى السعودية مقابل مشاريع وامتيازات”.

  • وقد علّق أحد النشطاء في موقع تويتر قائلاً: “إذا كان صحيحًا قرار الترحيل هذا؛ فنطالب الجيش اليمني الذي يدافع عن حدود السعودية بالانسحاب الفوري ويترك السعوديين ليُدافعوا لوحدهم عن بلادهم”.

وفي الختام اكتشفنا أن قرار إبعاد يمنيين من جنوب السعودية قد تم إلغاؤه، وهو أمر لم يتم الإبلاغ عنه رسميًا من قبل الجهات الرسمية، إلا أن بعض الكوادر التعليمية اليمنية تلقت إشعارًا باستئناف العمل في وظائفهم.