الرباط (رويترز) – دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس المغاربة يوم الجمعة إلى ترشيد استهلاك المياه قائلا إن المغرب أصبح “في حالة إجهاد هيكلي للمياه ومرحلة جفاف صعبة منذ أكثر من ثلاثة عقود”.

وأضاف في كلمة ألقاها أمام مجلسي البرلمان المغربي، في افتتاح الدورة، أن “مشكلة الجفاف وندرة المياه لا تقتصر على المغرب فقط، بل أصبحت ظاهرة عالمية تزداد حدة بسبب التغير المناخي”. الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الفصل التشريعي الحادي عشر بالبرلمان المغربي.

وأضاف أن الوضع الحالي للموارد المائية في المغرب “موضع تساؤل من قبلنا جميعا حكومة ومؤسسات ومواطنين، ويتطلب منا الصراحة والمسؤولية في التعامل معها ومعالجة نقاط الضعف التي يعانون منها”.

وقال “لا يمكن حل كل المشاكل ببساطة عن طريق بناء المعدات المائية المبرمجة رغم ضرورتها وأهميتها الكبيرة، لذلك فإننا ندعو إلى معالجة مشكلة المياه بكافة أبعادها بالجدية اللازمة، لا سيما بقطعها بكافة أشكالها”. من النفايات في الاستغلال العشوائي وغير المسؤول لهذه المادة الحيوية “.

وقال “إن واجب المسؤولية يتطلب اليوم تبني خيارات مستدامة ومتكاملة وروح التضامن والفاعلية”.

ودعا الإدارات والمصالح العامة إلى أن تكون “نموذجا يحتذى به في هذا المجال” ودعا المغاربة إلى مضاعفة الجهود لتغيير سلوكنا تجاه المياه .. ومعالجة التأخير في هذا القطاع.

وكان الديوان الملكي قد أعلن في فبراير الماضي أنه سينفق عشرة مليارات درهم (أكثر من مليار) لدعم القطاع الزراعي المتضرر من الجفاف.

ووافق العاهل المغربي على برنامج عاجل يأتي على ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بحماية الثروة الحيوانية والنباتية وإدارة ندرة المياه، فيما يركز المحور الثالث على تخفيف الأعباء المالية عن الفلاحين والمهنيين.

وفي إشارة إلى سياسة بناء السدود التي بدأها منذ توليه العرش عام 1999، قال العاهل المغربي “مهما كان حجم هطول الأمطار خلال السنوات المقبلة، فإننا حريصون على الإسراع في استكمال المشاريع المدرجة في هذا البرنامج بشكل عام. مناطق المملكة، ونذكر بشكل خاص الانتهاء من إنشاء السدود المبرمجة وشبكات ربط المياه ومحطات تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى تعزيز التوجه الهادف للاقتصاد في استخدام المياه، خاصة في المجال. من الري.

(التغطية الصحفية للنشرة العربية زكية عبد النبي – تحرير علي خفاجي)