من نضال المغربي

غزة (رويترز) – من بين الضحايا المدنيين العشرة في الضربات الجوية الإسرائيلية على قادة حركة الجهاد الإسلامي في غزة يوم الثلاثاء طبيب أسنان مشهور بتقديم العلاج المجاني للأسر الفقيرة.

وكان الطبيب جمال خسوان يسكن في نفس بناية زعيم حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين.

استشهد خسوان وزوجته ميرفت ونجله يوسف (21 عاما) الذي كان يدرس الطب أثناء نومهما في منزلهما وسط غزة. ولقي سبعة مدنيين آخرين، بينهم نساء وأطفال، مصرعهم في مناطق أخرى من القطاع جراء الغارات الجوية.

ونعت وزارة الصحة خسوان الذي كان رئيسا لمجلس ادارة مستشفى الوفاء للتأهيل وقياديا بارزا في نقابة الاسنان المحلية ووصفته بأنه شخصية وطنية “لم يتردد في تقديم رسالته الانسانية”.

وأوضح محمد خسوان، شقيق جمال، أن أبناء أخيه الأربعة الآخرين نجوا من الهجوم بإصابات طفيفة.

وقال وهو يقف خارج المشرحة بعد رؤية جثة شقيقه “الشعور صعب للغاية وسيء للغاية بشكل غير طبيعي”.

وأضاف “الإنسان طبيب معروف، وابنه طبيب، وزوجته صيدلانية، والأسرة كلها في سلام وهدوء”.

كان الفلسطيني جمال في الخمسينيات من عمره، وحصل أيضًا على الجنسية الروسية بعد أن أمضى فترة طويلة في روسيا للدراسة.

وفي مناطق أخرى من القطاع المكتظ بالسكان، والذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يبحث السكان بين أنقاض منازلهم عن وثائق أو قطع أثاث يمكن استخدامها.

قال هاني جابر، من سكان رفح جنوب قطاع غزة، حيث قتل قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي وزوجته “استيقظ الأطفال على دوي الانفجارات وخافوا. رجال مسنون ولدينا مرضى … شيء غير طبيعي “.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن الضربات الإسرائيلية أصابت عددًا من المباني السكنية في القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة على مساحة 365 كيلومترًا مربعًا.

وشهد الفلسطينيون عدة حروب معهم منذ عام 2008. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 16 عامًا أصاب الاقتصاد بالشلل وقوض تطوير المؤسسات الصحية.

وكانت شوارع غزة شبه خالية، صباح الثلاثاء، باستثناء حركة سيارات الأجرة وعربات الإسعاف في الشوارع، فيما كان أقارب الضحايا يستعدون للجنازات.

عز الدين هو واحد من ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي قتلتهم إسرائيل في الهجمات.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين، لكنه لم يعلق بعد.

(اعداد رحاب علاء للنشرة العربية – تحرير محمود رضا مراد)