قالت لجنة الصحة الوطنية الصينية يوم الأربعاء إنها ستتوقف عن نشر عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا الجديد بدون أعراض لأن العديد منها لم يتم اختبارها الآن، مما يجعل من الصعب إجراء إحصاء دقيق.

وسجلت الصين 2291 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ظهرت عليها الأعراض في 13 ديسمبر، وسجلت 7679 حالة جديدة في اليوم السابق، منها 2315 أعراض و 5364 بدون أعراض.

وباستثناء الحالات الوافدة، سجلت الصين 2249 إصابة محلية جديدة. في اليوم السابق، تم تسجيل ما مجموعه 7451 حالة، بما في ذلك التهابات بدون أعراض.

لم تسجل الصين وفيات جديدة، مثل اليوم السابق، مما أبقى عددها عند 5235. حتى يوم الثلاثاء، سجل البر الرئيسي للصين 369،918 حالة مؤكدة مع ظهور الأعراض.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الصينية أنه أصبح “من المستحيل” تحديد حجم الزيادة الحالية في الإصابات بوباء كوفيد -19، بعد أن لم تعد فحوصات الكشف إلزامية في ظل التيسير الصحي المفاجئ. القيود في البلاد.

وتطال هذه الموجة الجديدة من الإصابات، على وجه الخصوص، بكين التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، مع انتشار سريع للعدوى لم تشهده العاصمة منذ تفشي الوباء. أعلن نائب رئيس الوزراء سون شونلان أن الحالات “تتزايد بسرعة” في بكين، حيث أبلغت بعض الشركات عن إصابة 90 بالمائة من موظفيها.

في الأسبوع الماضي، خففت الصين القيود الصحية الصارمة المفروضة لمكافحة COVID-19 والتي كانت تهدف إلى تقليل الإصابات والوفيات. على وجه الخصوص، أعلنت عن انتهاء الحجر الصحي التلقائي في المراكز الخاصة لأولئك الذين ثبتت إصابتهم، ووقف حملات اختبار PCR واسعة النطاق والإلزامية.

ونتيجة لذلك، انخفض عدد الأشخاص الذين بدأوا الفحص، مما أدى إلى انخفاض حسابي في عدد الإصابات الجديدة، مما يعطي انطباعًا خاطئًا عن تحسن الوضع الصحي في البلاد. وأكدت وزارة الصحة أن الأرقام الرسمية لم تعد تعكس الواقع.

وأوضحت أن “معظم حاملي الفيروس بدون أعراض لم يعدوا يخضعون لاختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل، وبالتالي من المستحيل تكوين فكرة محددة عن العدد الحقيقي للأشخاص المصابين”.

يقوم معظم الناس بإجراء فحوصات ذاتية في المنزل، دون أن تتمكن السلطات الصحية من إحصاء عددهم.

وإذا أعيد فتح المطاعم ومراكز التسوق والمتنزهات، فلا تزال حركة المرور خفيفة في شوارع بكين. يتلقى العديد من سكان العاصمة العلاج في منازلهم، فيما يخشى آخرون الإصابة بالفيروس، وتجد المتاجر صعوبة في مواصلة عملها بسبب إصابة موظفيها.

كما يشكو عدد من سكان بكين من نقص الأدوية المضادة لنزلات البرد والحمى. أبلغ محرك البحث الصيني بايدو (NASDAQ) عن زيادة في عدد عمليات البحث عن كلمة “ibuprafen”، وهو دواء مضاد للحمى والإنفلونزا، بنسبة 430 بالمائة في أسبوع.

بعد التمسك لفترة طويلة بسياسة “صفر كوفيد” الصارمة، تبدو الحكومة اليوم مصممة على مواصلة فتح البلاد. ومع ذلك، فإن عواقب هذه الموجة من العدوى قد تكون وخيمة على نظام المستشفيات، خاصة في المناطق الأقل نموًا، وقد تؤثر على كبار السن، الذين لم يتلق الملايين منهم اللقاح الكامل بعد.