سنغافورة (رويترز) – تكثف مصافي التكرير المستقلة في الصين وارداتها من زيت الوقود المخفض الممزوج من البراميل الروسية لاستخدامه كمواد أولية منخفضة التكلفة، وسط نقص في حصص واردات النفط الحكومية لبعضها، وفقًا لمصادر وبيانات تجارية.

دفعت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، والتي تشمل حظرًا ساري المفعول في الخامس من فبراير ووضع حد أقصى لأسعار المنتجات المكررة، براميل زيت الوقود الروسية شرقًا نحو آسيا بتخفيضات جذابة في الأسعار منذ العام الماضي.

غمرت هذه البراميل مراكز الشحن في ماليزيا والفجيرة في الإمارات العربية المتحدة منذ الربع الثاني من عام 2022. وقالت مصادر تجارية إن التجار يخلطون محتوى هذه البراميل مع زيوت أخرى لإعادة تسمية بلد منشأ زيت الوقود، فتح الطريق للتأمين على السفن والتمويل الذي قد يكون محظورًا بخلاف ذلك. خلاف ذلك تحت طائلة العقوبات.

وأضافت المصادر أن الخصومات المقدمة على أسعار شحنات زيت الوقود تساعد في تحسين هوامش ربح المصافي الصينية المستقلة، وكذلك استبدال الخام الذي لا تستطيع بعض الشركات استيراده دون حصص. توفر التجارة أيضًا وسيلة لإيصال النفط الروسي إلى السوق، مما يولد عائدات تصدير تشتد الحاجة إليها لموسكو.

وقال مسؤول تنفيذي في شركة تكرير مستقلة في مقاطعة شاندونغ بشرق الصين “ندرس زيت الوقود الروسي منذ ديسمبر. إنه رخيص ولا يتطلب حصص استيراد”.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام، أن الشركة تشتري في الغالب زيت الوقود لإنتاج الديزل والبنزين.

أظهرت بيانات جمركية رسمية أن إجمالي واردات الصين من زيت الوقود ارتفع إلى حوالي 1.76 مليون طن في ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2022.

وجاء الارتفاع مدفوعا بزيادة الشحنات من ماليزيا إلى أعلى مستوى في أكثر من عام عند 620 ألف طن فيما سجلت الواردات الشهرية من الإمارات 471 ألف طن وهو أعلى مستوى في عامين.

في غضون ذلك، تراجعت الواردات المباشرة من زيت الوقود من روسيا إلى 187 ألف طن في ديسمبر، بعد أن بلغت ذروتها عند 554 ألف طن في أكتوبر، حتى مع زيادة إجمالي الصادرات الروسية بأكثر من الضعف على أساس سنوي إلى 3.1 مليون طن. في عام 2022.

(اعداد دعاء محمد للنشرة العربية)