بقلم أحمد غدار وروينا إدواردز

لندن (رويترز) – تستعد أوروبا لفصل الشتاء القاسي مع انخفاض مستويات الديزل في التخزين ومخاوف من التداعيات الرئيسية لدخول عقوبات الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ على المنتجات المكررة الروسية والإمدادات، خاصة على الصناعات والسائقين.

يعتبر الديزل، إلى جانب أنواع الوقود المقطر الأخرى مثل زيت الغاز، شريان الحياة للصناعات مع استخدامه في العديد من الأغراض، من محطات توليد الطاقة إلى تدفئة المنازل، بالإضافة إلى استخدامه كوقود للمحركات.

عندما غزت روسيا، التي تزود أوروبا بنحو 60 في المائة من وارداتها، أوكرانيا في 24 فبراير، أصيب سوق الديزل بالصدمة، حيث ارتفعت الأسعار على أساس الانقطاع المحتمل لتلك الإمدادات.

ارتفع الفارق لستة أشهر في العقود الآجلة للديزل الأوروبية إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 600 للطن.

التراجع هو هيكل السوق حيث يتم تداول الأسعار الحالية بعلاوة على أسعار التسليم المستقبلية مما يجعل من غير الاقتصادي للمتداولين تخزين الديزل وجني الأرباح.

قال تاجر أوروبي “لن يضع أي شخص في عقله السليم الديزل في صهاريج عند هذه المستويات”.

ونتيجة لذلك، فإن مخزونات نواتج التقطير الأوروبية التي تحتفظ بها مصافي التكرير (تداول ) هي أقل بكثير من متوسطاتها التاريخية.

أظهرت بيانات من شركة الاستشارات الهولندية Insights Global أن مخزونات الديزل وزيت الغاز في المواقع التجارية في مركز أمستردام-روتردام-أنتويرب أقل بكثير من المتوسط ​​التاريخي.

ومما زاد الطين بلة، أن الطقس الحار والجاف للغاية في أوروبا أدى إلى خفض مستوى المياه بشكل غير معقول في نهر الراين، وهو ممر مائي رئيسي للناقلات التي تحمل الوقود من مصافي النفط الضخمة وخزاناته في مركز أمستردام – روتردام – أنتويرب إلى ألمانيا وفرنسا وسويسرا.

بالمستويات الحالية يفضل أصحاب الناقلات تحميلها بحوالي ربع طاقتها والتي تتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف طن أو أقل لتجنب الاصطدام بمجرى النهر.

وقد أدى ذلك إلى حدوث اختناقات كبيرة على طول الممر المائي ودفع أسعار الشحن في بعض المناطق إلى مستويات قياسية.

(من إعداد أحمد السيد للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)