Arabictrader.com – ينتظر المستثمرون والمهتمون بالدولار الأسترالي صدور قرارات لجنة السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الأسترالي غدًا الساعة 430 صباحًا، والتي من المقرر أن تؤثر بشدة على التداول، وعلى بنك الاحتياطي الأسترالي. قررت أستراليا في اجتماعها السابق الشهر الماضي رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وهي الآن 1.35٪.
لذلك، يتساءل المتداولون عن الخطوة التالية لبنك الاحتياطي الأسترالي في ظل قيام غالبية البنوك المركزية الكبرى حول العالم برفع أسعار الفائدة بقوة مع تزايد احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الأفق، وتأثيرات قراراته المحتملة على الدولار الأسترالي في سوق صرف العملات الأجنبية.
اولا الاوضاع الاقتصادية داخل استراليا
وتعاني أستراليا حاليًا من آثار سلبية، كغيرها من دول العالم، نتيجة توقعات الركود الاقتصادي، فضلاً عن عودة تفشي فيروس كورونا وظهور جدرى القرود في البلاد. أعلنت السلطات الأسترالية، الأسبوع الماضي، حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جدرى القردة واعتبارها ذات أهمية وطنية رغم أنها أقل ضررا وانتشارا من فيروس كورونا.
من ناحية أخرى، كشفت بيانات من السلطات الصحية في أستراليا الأسبوع الماضي أيضًا عن أعلى معدل يومي للإصابات بفيروس كورونا المستجد خلال شهرين، الأربعاء الماضي، حيث سجلت البلاد نحو 53850 حالة إصابة جديدة، وهو ما يضيف إلى الضغوط التي تعاني منها أستراليا. على المستوى الاقتصادي.
جاءت معدلات التضخم في أستراليا متماشية مع توقعات السوق بمعدل 1.8٪ لمؤشر أسعار المستهلك الفصلي، وهو أقل من قيمة المؤشر السابق بنسبة 2.1٪، مما يشير إلى نتائج فاعلية سياسة الاحتياطي الأسترالي إلى رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعيها السابقين للحد من ارتفاع التضخم.
في سياق متصل، جاءت بيانات التوظيف في أستراليا إيجابية خلال الشهر الماضي، وارتفعت بقوة لتصل إلى 88.4 ألف وظيفة، مقارنة بتوقعات السوق بـ 30 ألف وظيفة فقط، وكان معدل البطالة إيجابيًا دون توقعات السوق لنفس الفترة وبلغ. إلى 3.5٪، مما يشير إلى تحسن وضع سوق العمل. الاسترالية.
ثانياً تصريحات أعضاء مجلس الاحتياطي الأسترالي
جاءت تصريحات نائب محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي بولوك خلال الفترة السابقة، مؤكدة نية الاحتياطي الأسترالي استكمال التضييق النقدي ورفع أسعار الفائدة، حيث صرح المسئول الأسترالي بأن البنك قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة فوق الأشهر المقبلة للسيطرة على التضخم، وأضاف أن نمو التوظيف قد يتأثر سلبا برفع أسعار الفائدة. مع ارتفاع معدلات الأجور بوتيرة سريعة في سوق العمل الأسترالي مؤخرًا.
من جانبه قال محافظ الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي إنه من الممكن إعادة التضخم إلى النطاق المستهدف بين 2-3٪ مع الحفاظ على معدلات النمو الاقتصادي، مشيرا إلى استعداد البنك للتعاون مع الحكومة وإعادة الهيكلة التي تضمن تحقيق هدف التضخم.
ثالثًا ما هي قرارات الاحتياطي الأسترالي المتوقعة غدًا
السيناريو المتوقع والمحتمل غدًا هو قيام بنك الاحتياطي الأسترالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس للشهر الثالث على التوالي، لرفع أسعار الفائدة والوصول إلى 1.85٪، أي بزيادة حوالي 175 نقطة أساس منذ مايو الماضي، وهو أعلى معدل منذ عام 1994، والذي قد ينعكس إيجابًا على الدولار الأسترالي. من المحتمل أيضًا أن يأتي بيان السياسة النقدية للبنك المركزي مع بعض البيانات السلبية فيما يتعلق بتوقعات تباطؤ النمو الاقتصادي وخطر الانكماش، مما قد ينعكس سلبًا على قوة الدولار الأسترالي في سوق العملات.
أما السيناريو الثاني غير المحتمل، فيتضمن قيام الاحتياطي الأسترالي بمفاجأة الأسواق، متجاهلاً مؤشرات الركود الاقتصادي، لرفع أسعار الفائدة بأكثر من 50 نقطة أساس من أجل مواكبة البنوك المركزية الكبرى الأخرى حول العالم بسياساتها التشديدية الصارمة. مما قد ينعكس إيجابًا على أداء الدولار الأسترالي مقابل العملات الأخرى.