Arabictrader.com – تنتظر أسواق العملات غدًا الأربعاء في تمام الساعة 6 مساءً بتوقيت جرينتش صدور قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية. ومن المقرر أن يتبع ذلك مؤتمر صحفي لمحافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للتعليق على بيان الفائدة وقرارات البنك.

من المتوقع أن يكون لقرارات الغد وتصريحات جيروم باول تأثير قوي على تحركات السوق الأمريكية وبعض السلع وأيضاً سوق الأسهم الأمريكية، خاصة وأن الأسواق تنتظر هذا الاجتماع لأنها قد تشهد أول رفع للأمريكي. الاهتمام منذ تفشي جائحة كورونا، وفيما يلي نظرة على كيفية ظروف هذا القرار، وكيف تؤثر على الأسواق

أولاً الأوضاع الاقتصادية وأثرها

منذ الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، صدرت العديد من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة، والتي كان لها تأثير قوي على تحركات الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية والأسواق المختلفة، وتدعم إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة، وخاصة التضخم، بيانات النمو الاقتصادي وسوق العمل.

بالنظر إلى هذه البيانات، نجد أن هذه البيانات كانت إيجابية إلى حد كبير، خلال شهر فبراير، على سبيل المثال، تواصل بيانات التضخم الأمريكية ارتفاعاتها القوية، حيث أظهرت البيانات نمو التضخم الأمريكي بنسبة 7.9٪ خلال شهر فبراير، بما يتماشى مع السوق. التوقعات، لكنها أعلى من القراءة السابقة التي سجلت نموا بنسبة 7.5٪ خلال شهر يناير الماضي، وهو أعلى مستوى للتضخم الأمريكي منذ ما يقرب من 42 عاما.

في الوقت نفسه، شهدت بيانات سوق العمل الأمريكية تحسنًا قويًا، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي حوالي 678 ألف وظيفة الشهر الماضي، وانخفضت البطالة إلى 3.8٪ في نفس الفترة، مما يزيد من التكهنات حول الاقتراب من هدف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتحقيق المستوى الأمثل. استغلال سوق العمل.

ومن هنا يمكن القول أن أهم البيانات الاقتصادية التي تؤثر على قرارات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهي بيانات التضخم، وبيانات التوظيف تزيد الضغط عليها بشدة، خاصة التضخم المرتفع للغاية باتجاه رفع أسعار الفائدة خلال هذا الاجتماع.

ثانيًا الغزو الروسي لأوكرانيا وأثره على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي

في أواخر فبراير، قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا بهدف العمل على تحييد أوكرانيا، بحسب قوله، مما تسبب في تقلبات شديدة في الأسواق، خاصة في ظل العقوبات الغربية القاسية التي فرضت على روسيا. وهذا بدوره عزز الارتفاعات والسلع، وقد ينعكس تأثيره بقوة على معدلات التضخم العالمية في الفترة المقبلة، وبالتالي، قد يكون لهذه التطورات تأثير قوي على قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي غدًا.

ثالثاً كيف كانت تصريحات أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي في الفترة الماضية

استمرت تصريحات أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة الماضية، وتشابهت تصريحات العديد منهم بشأن أهمية رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع مارس لكبح التضخم المرتفع، خاصة مع تحسن أوضاع سوق العمل، ولكن مع بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، وجدنا نبرة حذرة من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وخاصة من قبل باول، محافظ البنك، الذي أكد خلال شهادته أمام الكونجرس أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة. في اجتماع مارس بنحو 25 نقطة أساس فقط.

شدد باول على أنه لولا الغزو الروسي لأوكرانيا، لكان من المحتمل أن يرفع سعر الفائدة أكثر للسيطرة على التضخم المرتفع، وبالتالي، قد يتم رفع سعر الفائدة بشكل طفيف خلال هذا الاجتماع، وفي انتظار التطورات، وإذا كان الجيش الروسي انتهاء العملية ضد أوكرانيا، قد نشهد زيادة إضافية في المصلحة الأمريكية.

رابعاً سيناريوهات قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي غداً

تشير توقعات السوق إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط، لرفع أسعار الفائدة إلى مستوى 0.50٪، ولكن على الأرجح، قد يلمح الاحتياطي الأمريكي، سواء من خلال بيان الفائدة، أو التوقعات الاقتصادية، أو تصريحات باول. رفع أسعار الفائدة بشكل إضافي في الفترة القادمة للحد من معدلات التضخم المرتفعة، وقد يكون لهذا السيناريو تأثير إيجابي قوي للغاية على تحركات الدولار الأمريكي لأنه سيدفع المستثمرين نحو شراء الدولار الأمريكي والابتعاد عن أي ملاذات استثمارية أخرى مثل أو الأسهم الأمريكية.

بينما السيناريو الثاني يتمثل في قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط، والتحدث عن الحذر في تسريع معدل رفع أسعار الفائدة حتى إصدار بيانات اقتصادية إضافية، وانتهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وهذا بدوره قد يكون سلبيًا في تحركات الدولار، لكنه على الجانب الآخر، سيكون إيجابيًا للذهب والأسهم الأمريكية وسوق العملات المشفرة، لكن هذا السيناريو مستبعد حاليًا.

توضيح المخاطر تود Fusion Media تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة آنية وليست دقيقة. لا يتم توفير جميع العقود مقابل الفروقات (الأسهم والمؤشرات والعقود الآجلة) وأسعار الفوركس من قبل البورصات ولكن من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن سعر السوق الفعلي، مما يعني أن الأسعار إرشادية وليست مناسبة لأغراض التداول. لذلك لا تتحمل Fusion Media أي مسؤولية عن أي خسائر تجارية قد تتكبدها نتيجة لاستخدام هذه البيانات.

لن تتحمل Fusion Media أو أي شخص مشارك مع Fusion Media أي مسؤولية عن الخسارة أو التلف نتيجة الاعتماد على المعلومات بما في ذلك البيانات والاقتباسات والرسوم البيانية وإشارات الشراء / البيع المتضمنة في هذا الموقع. يرجى أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، فهي واحدة من أكثر أشكال الاستثمار خطورة.