القاهرة (رويترز) – قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتوجه إلى القاهرة يوم الأحد بينما تواصل القاهرة السعي للحصول على تدفقات نقدية لتخفيف الضغط على الجنيه ودعم الاقتصاد المتعثر.

لطالما دعمت المملكة العربية السعودية مصر مالياً، لكنها أشارت مؤخرًا إلى أنها لن تقدم مثل هذا الدعم دون قيود، وهو ما يعتقد المراقبون أنه ربما أثار صدامًا إعلاميًا نادرًا بين البلدين.

وتأتي الزيارة وسط إعادة ترتيب كبيرة للعلاقات الدبلوماسية بين دول المنطقة، مع تحركات السعودية ومصر لتخفيف التوترات مع سوريا وإيران وتركيا.

ولم تصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من مصر أو السعودية على الزيارة.

قدمت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها الخليجيون مرارًا وتكرارًا المساعدة لمصر منذ أن قاد السيسي الإطاحة بمحمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين قبل عقد من الزمن.

وقدمت السعودية والإمارات وقطر ودائع في البنك المركزي المصري وتعهدت بضخ استثمارات كبيرة بعد أن كشفت الحرب في أوكرانيا الصعوبات المالية في مصر وفاقمت منها.

ومع ذلك، شهدت هذه الاستثمارات تباطؤًا زاد من الضغط على الجنيه في الأسابيع القليلة الماضية، رغم أنه فقد ما يقرب من نصف قيمته مقابل منذ مارس 2022.

ووقعت مصر خطة إنقاذ بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر كانون الأول بهدف ضخ 9.7 مليار دولار في استثمارات أجنبية مباشرة في السنة المالية المنتهية في يونيو حزيران المقبل.

(تغطية محمد والي ومحمد أحمد حسن وعزيز اليعقوبي – إعداد محمد عطية للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)