إن السماح للمصريين بالخارج باستيراد السيارات المعفاة من الجمارك، بالإضافة إلى الركود الذي أصاب سوق “الصفر”، ضغط على المكاسب التي كان التجار يجنونها من فرض مبالغ إضافية على السعر الرسمي للسيارات المباعة مقابل التسليم الفوري للعملاء. فيما يعرف بظاهرة “فرط السعر” التي تراوحت قيمها بين 60 إلى 100 ألف جنيه للسيارة.

قال تامر حفني مدير المبيعات في شركة الليثي للسيارات، إن “زيادة السعر” بدأت تنخفض تدريجياً بدعم من القرارات الأخيرة. وأشار إلى أن حالة الركود ناتجة عن حقيقة أن سعر السلعة أصبح أكبر من قدرة المستهلك، بالإضافة إلى أن السعر لا يتناسب مع قيمته الحقيقية.

السيارات الاقتصادية، التي تراوحت أسعارها بين 200-300 ألف جنيه، تباع الآن بين 400-600 ألف جنيه.

كما أن الشريحة الأعلى التي تم بيعها بين 500 و 700 ألف جنيه بدأت من 900 إلى مليون جنيه.

وكشف عن أن سيارات الصفر بدأت تشهد انخفاضا في “الإفراط في السعر” بين 60 و 100 ألف جنيه بسبب عزوف المستهلكين عن الشراء.

قال علاء السبع، عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن المستهلك هو المحرك الرئيسي لارتفاع الأسعار في السوق، حيث يرغب بعض المستهلكين في شراء السيارة فورًا دون الدخول في قائمة الانتظار.

وأشار إلى أن السوق في حالة ترقب لما سيحدث خلال الفترة المقبلة، من خلال دخول السيارات من المقيمين في الخارج إلى السوق، والتغيرات في أسعار السيارات.

ونصح السبا أصحاب السيارات بالاحتفاظ بسياراتهم، وعدم شراء سيارة جديدة إلا إذا كانت هناك حاجة ضرورية لها، الأمر الذي يمكن أن يساعد في تقليل الطلب على السيارة، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار.

قال أحد موزعي السيارات في السوق، إن معدل طلب المستهلكين على شراء السيارات بجميع أنواعها انخفض بنسبة 60-80٪ خلال الأيام القليلة الماضية. وسط ترقب العملاء لاستقرار الأسعار.

وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن النسبة الأكبر من المستهلكين فضلوا تأجيل قراراتهم الشرائية حتى استقرار أسعار السيارات، خاصة بعد موافقة مجلس النواب على مشروع قانون قدمته الحكومة بشأن منح بعض التسهيلات للمصريين المقيمين بالخارج، الأمر الذي أدى إلى يشمل إعفاء سياراتهم من الضرائب. والجمارك.

وأوضح أن سوق السيارات يعاني حاليا من نقص حاد في الكميات الموردة من مختلف الماركات، خاصة الأوروبية منها، على خلفية تراجع عدد الشحنات المصدرة من قبل المصانع العالمية.

تراجعت مبيعات السيارات في مصر بنحو 20.30٪ لتصل إلى 148.461 سيارة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، مقارنة بـ 186.276 سيارة في الفترة المماثلة من عام 2022، وفقًا للتقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات (AMIC).