إرنست ويونغ تحتل مصر المرتبة الثانية في قائمة الدول الأكثر نشاطًا في عمليات الاندماج والاستحواذ

تم تسجيل 65 صفقة اندماج واستحواذ بقيمة 3.2 مليار دولار في النصف الأول

المصادر “السيادة السعودية” على وشك الاستحواذ على حصة في “مصر للألمنيوم”

ازداد نشاط الاستحواذ في مصر في الأشهر الأخيرة، خاصة من قبل الصناديق السيادية الخليجية للاستحواذ على حصص من الشركات المدرجة في البورصة المصرية، كجزء من خطة الحكومة لبيع أصول مصرية مملوكة للدولة بقيمة 10 مليارات دولار سنويًا لمدة 4 سنوات. .

ورصدت “البورصة” آراء الخبراء حول تأثير نشاط الاستحواذ على برنامج العروض الحكومية، والتي بدت مختلطة. تعتقد إحدى المجموعات أن عمليات الاستحواذ تمهد الطريق لتسريع البرنامج، وترى مجموعة أخرى تأجيل طرح الشركات طالما كان هناك طلب على الصفقات الخاصة.

احتلت مصر المرتبة الثانية بين الدول الأكثر نشاطًا في عمليات الدمج والاستحواذ المستهدفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث قيمة المعاملات.

سجلت مصر 65 صفقة اندماج واستحواذ بقيمة 3.2 مليار دولار في النصف الأول من عام 2022، مما يجعلها ثاني أكبر وجهة اندماج واستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث القيمة وعدد الصفقات، وفقًا لتقرير صادر عن شركة Ernst & شاب.

زاد نشاط الاندماج والاستحواذ 3 مرات خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بقيادة مبادرات حكومية مواتية بما في ذلك منح ترخيص خاص للمستثمرين الأجانب.

كما نجحت مصر في جذب استثمارات بقيمة 3.2 مليار دولار، أغلبها أموال خليجية، نتيجة بيع أسهم في شركات مملوكة للحكومة. وفي الأسبوع الماضي، استحوذ الصندوق السعودي على حصص تتراوح بين 20٪ و 25٪ من 4 شركات مصرية مدرجة، بقيمة 1.3 مليار دولار.

يأتي استثمار الصندوق السيادي السعودي بعد 4 أشهر من استحواذ صندوق سيادي إماراتي على حصص من 5 شركات مدرجة بقيمة 1.8 مليار دولار، ليصبح إجمالي الصفقات التي تمت بحوالي 3.1 مليار دولار ضمن النطاق الذي تستهدفه الحكومة لبيع أصول مملوكة للدولة بقيمة 10 مليارات دولار سنويًا في برنامج يستمر لفترة من الزمن. 4 سنوات.

لن تكون هذه الاستثمارات الأخيرة، حيث وقعت مصر اتفاقيات تعاون مع المملكة العربية السعودية بقيمة 10 مليارات دولار تتركز في جميع القطاعات، وأغلبها البنية التحتية، والتكنولوجيا، والغذاء، والأدوية، ومعظم القطاعات الأساسية المصرية. حالة.

ولن تقتصر الاستثمارات الخليجية على السعودية والإمارات، حيث تستعد مصر لاستقبال استثمارات قطرية بقيمة 5 مليارات جنيه، فيما تعهدت الكويت بضخ نحو 5.1 مليار جنيه خلال العام الجاري.

تتوافق هذه الاتجاهات مع تصريحات وزير المالية الدكتور محمد معيط في يونيو الماضي بأن مصر ستتجه نحو زيادة الاستثمار الأجنبي والصادرات وتقليل اعتمادها على الأموال الساخنة.

وأشار في ذلك الوقت إلى أن دول الخليج الثلاث، الإمارات والسعودية وقطر، تعهدت بضخ استثمارات بقيمة 22 مليار دولار، وتوقع أكثر من هذا الرقم.

وكشفت مصادر لـ “البورصة” أن مفاوضات جارية للاستحواذ على حصص في “موبكو” و “أموك” من الجانب الإماراتي لكن بأسهم أكبر هذه المرة.

وأضافت المصادر أن الصندوق السيادي السعودي بصدد شراء حصة في شركة مصر للألمنيوم بضخ استثمارات لزيادة رأسمال الشركة بنحو 215 مليون دولار لاستكمال عملية التطوير التي تقدر بنحو 315 مليون دولار، ويتوقع الانتهاء منها في غضون شهرين.

خالد توقعات باستئناف برنامج الطرح العام الأولي للربع الأول من عام 2023

قال نعمان خالد محلل الاقتصاد الكلي لمنطقة الشرق الأوسط في سي آي كابيتال، إن دخول مؤسسات كبيرة مثل الصناديق السيادية السعودية والإماراتية عامل إيجابي وداعم للسوق المصري، وبديل مناسب للعروض الحكومية في الشركات كانت الحكومة تخطط لرفع نسبة التجارة الحرة.

وأضاف خالد لبورصة أن العامل الإيجابي الآخر في هذه الاستثمارات هو تعزيز الثقة لأي مؤسسة أخرى تراقب السوق وتحسن الفرصة المناسبة للدخول، ولكن يجب على الحكومة جذب استثمارات أخرى متنوعة وعدم التركيز على وجود واحد أو مؤسستين جديدتين في السوق.

ويفسر ذلك حقيقة أن المؤسسات الخليجية يمكن أن تغير استراتيجيتها في حال حدوث تغيير أو تغييرات قادمة، لذلك من الضروري استقطاب أكبر قدر ممكن من تواجد المؤسسات المختلفة في السوق المصري.

وأضاف أن العروض الحكومية القادمة للشركات الجديدة لأول مرة في السوق المصري مثل طرح بنك القاهرة يجب أن تطرح حصة منها للاكتتاب العام ودخول المؤسسات والأفراد المحليين لتحقيق التوازن في البورصة. ومساعدتهم في عملية النشاط للخروج من وضعهم الحالي المتمثل في قلة عدد الشركات المدرجة وضعف السيولة. ضعف تنوع المستثمرين.

واستبعد خالد استئناف الحكومة المصرية لبرنامج الطرح الحكومي خلال العام الحالي في ظل سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة، الأمر الذي سيدفع مصر إلى اتباع نفس النهج، واقترح استئنافه مطلع العام المقبل أو العام المقبل. الربع الثاني من عام 2023.

وتأكيداً على تحسن ثقة المستثمرين، تراجعت شهادات تأمين الديون المصرية لمدة 5 سنوات إلى أدنى مستوى لها في نحو شهرين بعد كسر حاجز 1000 نقطة نزولاً والذي وصل إلى أعلى مستوى خلال الشهر الماضي متجاوزاً 1400 نقطة.

تشير شهادات مقايضات التخلف عن السداد أو مقايضات التخلف عن السداد إلى التكلفة التي يدفعها المستثمرون في أدوات الدين للدولة لضمان الحصول على أصل أموالهم في حالة الإفلاس في اقتصادها. وفي حالة مصر انخفض إلى 998 نقطة نهاية الأسبوع الماضي.

قال تقرير إرنست ويونغ إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت 359 صفقة اندماج واستحواذ بقيمة 42.6 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022.

عطية تعاقب الصفقات يؤكد جاذبية السوق للاستثمار

قال سيف عطية مدير التداول بشركة الأهلي فاروس للسمسرة في الأوراق المالية، إن تعاقب عمليات الاستحواذ الأخيرة في السوق المصري من قبل الصناديق السيادية يؤكد أن أسعار الأسهم رخيصة حاليا، ويدعم جاذبية السوق للاستثمار في ظل الوضع الراهن. انخفاض أسعار الأسهم.

وأضاف لـ “البورصة”، التي شهدت مؤخرًا غيابًا واضحًا للسيولة سواء من جانب الأفراد أو المؤسسات، لكنها شهدت الأسبوع الماضي تدفقاً للسيولة من مؤسسات أجنبية، إضافة إلى دخول مؤسسات محلية ساهمت في زيادة مستوى السيولة ورفع قيم بعض الأسهم المتداولة.

وتابع، أن السوق في حاجة ماسة لاستمرار توافر السيولة، خاصة وأن أسهم EGX30 تتمتع بفرص واعدة للغاية، ودخول أي استثمار جديد من المؤسسات الكبرى سيعطي ثقة أكبر، خاصة أن السوق قد وصل بالفعل إلى القاع. ويستعد للنهوض من جديد.

وتوقع عطية استئناف برنامج الطرح الحكومي بنهاية العام الجاري في الشهرين الأخيرين من عام 2022، لكن الأمر يتوقف على التحسين المستمر للسوق.

أصدرت فيتش سوليوشنز تقريرها الأخير، مشيدة بميل مصر إلى الشراكة مع القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر.

الألفي عمليات الاستحواذ ستلفت الانتباه إلى الأسهم المصرية

قال عمرو الألفي رئيس قطاع الأبحاث بشركة برايم لتداول الأوراق المالية، إن صفقات الاستحواذ لم تؤثر على السوق بعد، خاصة أن الصفقات كبيرة ويتم تنفيذها على أسهم غير متاحة للتداول في السوق، بالإضافة إلى ذلك. إلى اختلاف أسعار الأسهم في الصفقات.

وأضاف الألفي أن الأسعار بعيدة عن سعر السوق سواء كانت أقل في بعض الحالات أو أعلى في حالات أخرى مما لا ينعكس بشكل واضح على أسعار الأسهم في السوق خاصة منذ الاستحواذ على حصة محددة وليس الشركة. ككل.

وأشار إلى أهمية تحرك الحكومة من حيث توفير 3.1 مليار دولار سيولة من الصندوقين السياديين السعودي والإماراتي، فضلا عن تأثير خاص في جذب الانتباه إلى الأسهم المصرية، خاصة أنها عند مستوى سعري منخفض.

وحول تأثير الصفقات على برنامج العروض الحكومية، أشار إلى أن عرض الأصول للبيع أسهل طريقة للخروج من القطاعات التي تهدف الدولة إلى الخروج منها بشكل أسرع من العروض، ومن المرجح أن يؤدي هذا الاتجاه إلى إبطاء تنفيذ برنامج العروض الحكومية.

وأشار إلى أن هدف الحكومة هو جمع 10 مليارات دولار سنويًا من بيع الأصول، ليس بالضرورة من عروض حكومية، لكن من الممكن في صفقات كبيرة للمستثمرين الماليين.

هشام الاستحواذ يؤجل برنامج الاكتتاب حتى يتحسن السوق

وقال أحمد هشام، المدير المشارك للبحوث الاستراتيجية في بلتون، إن الصفقات إيجابية، حيث إنها تزيد من الزخم في السوق من خلال زيادة مستويات السيولة، وبالتالي زيادة القيمة السوقية للسوق المصري.

ويعتقد أن هذه الخطوة يمكن أن تؤجل برنامج الاكتتاب العام للحكومة لبعض الوقت حتى تتحسن الظروف في أسواق رأس المال العالمية.

وفقًا لبيانات صادرة عن إرنست ويونغ واطلعت عليها “البورصة”، تصدرت الإمارات الصفقات كوجهة استثمارية مفضلة من خلال 51 صفقة بقيمة 7.4 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2022، مدعومة بإصلاحات تهدف إلى تعزيز بيئة أعمالها وجذب الأجانب. الاستثمار وتحفيز الشركات. لتأسيس أو توسيع عملياتها.

الشافعي على مصر التركيز على زيادة الصادرات والاستثمار المباشر

قال مصطفى شافعي، رئيس قسم الأبحاث في شركة أرابيا أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن مصر يجب أن تركز على زيادة صادراتها بالإضافة إلى التركيز على الاستثمارات الأجنبية لتوفير السيولة الدولارية التي تحتاجها لتجاوز الأزمة الحالية.

رفع المستثمرون الأجانب خلال الأسبوع الماضي وتيرة خروجهم من الأسهم المصرية إلى 14 مليار جنيه بعد أن باعوا ما قيمته 1.3 مليار جنيه من الأسهم بعد استبعاد الصفقات.

وقال الشافعي إن الحكومة قد تفضل سياسة طرح الأصول للبيع للمستثمرين الاستراتيجيين بدلاً من طرحها في البورصة لجذب السيولة بشكل مباشر وسريع.

الجنينة استئناف الاقتراحات قريباً يحقق محورين في المحادثات مع صندوق النقد الدولي

قال هاني جنينة الخبير الاقتصادي والمحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن دخول المؤسسات الكبرى أمر إيجابي من حيث توفير السيولة الدولارية التي تحتاجها الدولة في الوقت الحاضر، لسد فجوة التمويل في سياق المناقشات للوصول. اتفاق بشأن قرض صندوق النقد الدولي.

وأضاف جنينة لـ “البورصة” أن الأمر ينذر باستئناف الحكومة المصرية برنامج الطرح الحكومي خلال الربع الثالث من العام الجاري، خاصة وأن برنامج الطرح من متطلبات صندوق النقد الدولي.

واقترح البدء بطرح الشركتين صافي والوطنية لتحقيق هدفين في خطوة واحدة وهما طرح وخروج الدولة من أحد القطاعات التي كانت تسعى للخروج منها لصالح القطاع الخاص. قطاع.

وأشار إلى أنه في حال دخول مؤسسات جديدة يجب النظر في زيادة علاوة سعر السهم، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية زيادة الاستثمارات من قبل الصناديق التي دخلت بالفعل، وأن يكون الاستثمار لهذا الغرض. من التوسع وليس لغرض تحويل أرباح الشركات المستحوذ عليها.