من برافين مينون

سيدني (رويترز) – قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف يوم الجمعة إن المملكة تدرس إطلاق مؤشر جديد للمعادن والتعدين في البورصة مع سعيها لتوسيع الاقتصاد بعيدا عن الهيدروكربونات.

قال الوزير لرويترز في مقابلة في سيدني إن فريقه كان يجتمع مع نظرائه الأستراليين لمعرفة المزيد حول إطلاق مؤشر معادن يكون مشابهًا لمؤشر المعادن والتعدين الأسترالي ASX300، والذي يضم شركات المعادن والتعدين بما في ذلك منتجي الفولاذ والصلب. والمعادن النفيسة.

وقال الخريف لرويترز “إنه شيء نتطلع إليه … لكننا لم نحسم رأينا بعد بشأن ما إذا كان سينجح.”

وأضاف “لدينا سوق ثانوية للأوراق المالية في … وما زالت تتطور. نريد أن نرى ما إذا كان من الأفضل أن يكون لدينا شيء لي.”

ولم يذكر عدد الشركات التي يمكن إدراجها في المؤشر.

تتكون السوق المالية السعودية من سوق تداول رئيسي وسوق نمو مواز يمكن للشركات الانضمام إليه بشروط أقل.

تشمل جهود الرياض لبناء اقتصاد لا يعتمد على النفط تحولا نحو التعدين لاستكشاف احتياطيات البلاد غير المستغلة من الموارد مثل الفوسفات والذهب.

ويشارك الوزير في المؤتمر الدولي للتعدين والموارد في سيدني هذا الأسبوع لتحفيز الاهتمام بالاستثمار. وقال يوم الأربعاء إن المملكة تخطط لتقديم أكثر من عشرة تراخيص للتنقيب عن المعادن لمستثمرين دوليين.

وأوضح الخريف أن إطلاق مؤشر منفصل للتعدين سيساعد في زيادة التركيز على صناعة التعدين في السعودية، وسيمكنهم من مقارنتها بأسواق مثل أستراليا والمملكة المتحدة وغيرها.

وأضاف “الفكرة هي مساعدة القطاع على النمو بشكل أسرع. نحن بالتأكيد نرى حاجة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في القطاع للوصول إلى رأس المال من خلال أسواق رأس المال”.

تهيمن شركات العقارات والطاقة والتجارة على أسواق الأسهم السعودية حاليًا، بينما يوجد عدد قليل من شركات التعدين، بقيادة شركة التعدين العربية السعودية (تداول ) (معادن)، أكبر شركة تعدين في الخليج.

وقال “الفكرة الكاملة (لمؤشر التعدين) هي التأكد من أن لدينا شيء يمكن أن يوفر رؤية جديدة لشركات التمويل أو المؤسسات المالية مثل البنوك”.

* البحث عن شراكات

وأوضح الخريف أن الحكومة السعودية تعتقد أن لديها موارد معدنية غير مستغلة تقدر بنحو 1.33 تريليون دولار، تشمل كميات ضخمة من الألمنيوم والفوسفات والذهب والنحاس واليورانيوم.

وأوضح أنه أجرى مناقشات مع العديد من شركات التعدين في سيدني هذا الأسبوع، بما في ذلك عمالقة التعدين حول العالم مثل BHP Group، حول التعاون في تبادل المعرفة والخبرة واعتماد نموذج أعمالهم الناجح.

وقال “فيما يتعلق بالقدرة على تمويل الكثير من المشاريع، فإن المملكة العربية السعودية في وضع جيد للغاية. لكننا نسعى دائمًا إلى إقامة شراكات لأننا نؤمن بقوة أنه يمكننا النجاح من خلال التعاون”.

وأضاف “نريد تشجيع الأفراد الذين يقدمون خدمات لشركات التعدين على القدوم إلى المملكة العربية السعودية إما بشكل مباشر أو من خلال الشراكة مع بعض السعوديين. يجب على الجميع أن ينظروا إلى المملكة العربية السعودية كسوق محتمل”.

تستضيف المملكة مؤتمر Future Metals في الرياض في يناير، حيث تأمل في الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول خططها لقطاع التعدين.

(من إعداد مروة سلام ومروة غريب للنشرة العربية – تحرير أحمد ماهر)