قال تجار ومتعاملون في شركات الصرافة في عدن، الثلاثاء، إن الريال اليمني سجل تحسناً ملحوظاً أمام العملات الأجنبية، بعد شهور من الانهيار الحاد وأدنى مستوى له على الإطلاق، بعد تمديد فترة الإيداع لدى البنك المركزي للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

قال صرافون وتجار نقود لرويترز إن هناك تحسنا نسبيا في تعاملات أسعار صرف الريال في السوق السوداء الموازية بعد أن أعلن البنك المركزي للحكومة المعترف بها دوليا ومقره عدن يوم الاثنين أن السعودية وافقت على تحويل 174 مليون ريال. بالدولار إلى الحساب المصرفي، وهو آخر دفعة من الإيداع تم إيداعه مسبقًا. في عام 2022، كان لدى البنك ملياري دولار.

وقالت وزارة المالية السعودية، إنه تم تمديد فترة الإيداع، وأن “هذا الدعم يعزز الوضع المالي والاقتصادي في الجمهورية اليمنية وخاصة سعر صرف الريال”.

قال الصرافون إن العملة اليمنية ارتفعت، اليوم الثلاثاء، إلى 950 ريالاً للدولار للشراء و 980 ريالاً للبيع، من نحو 1070 ريالاً للدولار في تعاملات سوق الصرف يوم الاثنين. وكان السعر يتأرجح حول 1050 ريالا للدولار في تعاملات سوق الصرف منذ بداية الشهر الجاري، ووصل إلى 1080 ريالا في أواخر أبريل و 1280 ريال في أواخر مارس.

وقالت المملكة العربية السعودية الشهر الماضي إنها سترتب حزمة دعم جديدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار للاقتصاد اليمني، بما في ذلك ملياري دولار من الرياض ومليار دولار من الإمارات العربية المتحدة.

وكتب سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد الجابر، على حسابه على موقع “تويتر”، الإثنين، “يجري العمل على مناقشة حوكمة وآلية الإيداع الجديد الذي قدمته المملكة والإمارات بقيمة ملياري دولار”.

يتوقع محللون وخبراء أن تستعيد العملة اليمنية الكثير من قيمتها عندما يدخل الدعم السعودي الإماراتي الجديد حسابات البنك المركزي اليمني في عدن.

وساهمت الودائع السعودية في 2022 في تعافي العملة اليمنية مقابل العملات الأجنبية خلال السنوات الثلاث المقبلة، بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار في ذلك الوقت 500 ريال يمني، فيما كان يتراوح بين 410 و 450 ريال للدولار من قبل. لكن مع مرور الوقت، تراجع الريال اليمني ووصل إلى مستويات قياسية خلال العام الماضي، مسجلاً 1700 ريال للدولار لأول مرة في تاريخ البلاد، وكان ذلك أواخر عام 2022.

وفقد الريال أكثر من ثلاثة أرباع قيمته منذ اندلاع الحرب في اليمن أوائل عام 2015، ما تسبب في ارتفاع هائل في الأسعار وسط عجز الكثيرين عن شراء معظم السلع الأساسية.